نسكب ندى الإبداع على براعمنا ، فتفوح بعبير المواهب والعلوم ، إنها أندية مدرستنا الّتي سعت إلى تغذية المواهب وتنميتها منطلقة من دافعية المنتسبين وما تهواه قلوبهم، فالاكتساب أساسه الرغبة، وتنمية المواهب قائمة على المحبة..

وحان موعد اختتام أندية الحلقات الثانية والثالثة والرابعة، فنادَينا المنتسبين، وشاهدنا بعضًا ممَّا اكتسبوه، فكانت تجارب العلوم، وإبداعات مسرحية من تلاميذ نادي المسرح وتكريم للمنتسبين بشهادات وزعت عليهم مع صورة تذكارية جمعتهم مع مدير المدرسة والمدرّبين...

حتى مطلع الفجر .. والفجر نحضره من هذه الجباه، فعقارب الساعة طوع أعينهم تدور، فحيث ما كانوا يبزغ النور، وفي الدوام المدرسي قررنا أن يكون موعد السحور...

لأنهم مستقبلنا الواعد، وأمل الظهور، لأنهم الجيل الصاعد، وزينة حياتنا والسرور، ولأن شهر الخير يحلو مع براءة قلوبهم التي ما عايشت الأجواء الرمضانية الجميلة السابقة، فقد ارتأينا أن نحضر أجواء هذا الشهر الكريم إليهم، كي ترسخ صورة إحيائه وجمال أجوائه في نفوسهم، فكان نشاط "المسحراتي" الذي تجوّل في قسم الروضات، مرددًا عباراته المعهودة، فرسم البسمة على وجوههم، واستشعروا معه جمال هذا الشهر، فتنبّهت لصوته آذانهم وأفئدتهم، عساهم يكونون أجمل الصائمين القائمين غدًا..
وكان السحور الرمضاني لطيفًا، جميلًا وشهيًا في انتظار موعد الإفطار الرمزي عند عودتهم إلى منازلهم...

وفي باحات مدرستي .. تجلت آيةُ الطهرِ حراءٌ في ملاعبها .. يفوحُ بأطيب الذكرِ تَنزّلُ في مجالسنا .. خشوعًا .. ليلةُ القدرِ
ويفرح من تلاوتنا إمامي صاحبُ العصرِ.. 
هو الخشوع حطّ رحله في ملاعب الثانوية، حلقات وختميات قرآنية لكل المراحل والحلقات، تعبق بأجمل التلاوات، فيصدح في مدرستنا من أفواه تلاميذنا صوت الآيات، لتخبر أنّنا في شهر رمضان وفي كل الأيام، قد جعلْنا القرآنَ إكسيرَ الحياة.

مسابقة "spelling Bee" في ثانوية المهدي(ع) صور

نحلة تجني رحيق الاجتهاد من براعمنا، وموسيقى تعكس الحماس وروح المنافسة، وبين هذه وتلك، وجوه تعبقُ بالحماس والانفعال، وأزهار سقيناها المعارف فجنينا منها عسل الاجتهاد الذي فيه شفاء لقلوبنا ومنافع لمجتمعنا ...

إنّه يوم التحدي، النحلات تزين المكان، والتلاميذ تربعوا على مقاعدهم بحماس ليشجعوا زملاءهم، واللغة الإنكليزية ملكة اللقاء، تستمع إلى إبداع الهجاء، إنها مسابقة " Spelling Bee” التي استهدفت تلاميذ الحلقة الثانية، عبر مسابقات ترتكز على أحرف اللغة الإنكليزية، وتتنوع بين تركيب الكلمات وتهجئتها وكتابتها بشكل صحيح، وقد أسهم التلاميذ بإضفاء جو من الحماس عبر أصواتهم التي صدحت مشجعة لزملائهم.

وفي نهاية النشاط، تم توزيع الشهادات على المشاركين، والجوائر على المجموعات الفائزة .. وخير الختام صورة تذكارية مع المنسقين والمعلمات ومدير الثانوية .. وبسمةٌ وأمل وفخر بإبداعٍ حققناه ومن براعمنا جنيناه.

نحن المضيفون وضيفنا كان الكتاب، وفي مكتبة مدرستنا فتحنا له رفوف القلوب والألباب، وجذب عبيرُ كلماته أفئدة تلاميذنا فتسارعوا يقطفون من الكتب ما لذّ لعقولهم وطاب، واختتم اليوم معرض الكتب الإنجليزية الذي فتحنا عبره للمعرفة والعلم والمطالعة ألف باب وباب.

هو يوم اخترناه، وفي ذاكرة تلاميذنا حفرناه، فإتقان اللغة الإنكليزية عندنا متعةٌ وتعلمها بالمرح والحب أكسبناه، هي لغة العصر نتقنها لتكون وسيلة لنشر ثقافتنا وقيمنا إلى العالم الواسع.
خصصت وحدة اللغة الإنكليزية في ثانوية المهدي (ع) صور يومًا لها، وفي ملعب المدرسة اجتمع تلامذة الصفين الأول والثاني، وانقسموا إلى مجموعات متنافسة، وتسابقوا في مباريات وألعاب تهدف إلى توظيف كلمات ومفردات مكتسبة، يكلّل وجوههم بسمة ومتعة ونشاط.
والألعاب كانت: كلمة السر(puzzle)
لعبة التهجئة(spelling bee)
لعبة تأليف الجمل(constructing sentences)
لعبة قراءة الشفاه(read my lips)
وقد حصل التلامذة والمجموعات الفائزة على هدايا تحفيزيّة في نهاية النشاط.
ويبقى إبداع تلاميذنا لغزًا وسرًّا نحلّه وننشره بتهجئة مقوّماته وتركيب أساليب تنميته، لنجد الأثر منطلقًا على شفاههم ونحصد البسمة في قلوبنا وقلوب الأهل الكرام.