أحياء...وما زلنا نستشعر وجودهم، وعند كل فجر نستضيء بنور وجوههم...شهداء،هم رمز الخلود وعنوان الإباء،وفي مدرستنا نحيي ذكراهم ونستلذ بجميل حكاياتهم، لنبقى نرويها على مدى الأجيال، قصص عشق عنوانها"شهداؤنا الأبطال".

كعادتنا في كل عام، أحيينا "يوم الشهيد" فاستضفنا مجاهداً ليخبر تلامذتنا عن حلم الشهادة، ووزّعت الحلوى عن أرواح الشهداء.

وكانت زيارة لأضرحة الشهداء في صور، وفي برج الشمالي، حيث وضع تلامذتنا وروداً على الأضرحة وألقيت في المناسبة كلمات لتلامذة الصفين الخامس والسادس الأساسي.

ولأن الشهادة ينبوع ماء لا ينضب، تمنح الحياة للشعوب، روى تلامذتنا الأشجار المزروعة في باحة المدرسة حيث حملت كل شجرة اسم شهيد غرس دماءه في تراب الوطن فأينع عزا وكرامة.

وتبقى صورة صاحب الذكرى، وفاتح عهد الاستشهاديين محفورة في القلب والوجدان.وحاضرة على مر الزمان، لذا تم توزيع صور لفاتح عهد الاستشهاديين على شكل وردة وأرسلناها مع أطفالنا إلى منازلهم، لتبقى راسخة في ذاكرتهم، وتبقى الصورة تروي حكايات المجد والبطولة.

ومنا من ينتظر...ليحارب مع المهدي فيُستشهَد أو ينتصر...

احتفاءً بيوم الشهيد يوم شهيد حزب الله واحتفاءً بفاتح عهد الإستشهاديين الإستشهادي "أحمد قصير"

قام أبناء الشهداء في ثانوية المهدي(ع)-صور بزيارة المكان الذي نفذت فيه العملية قبالة جلّ البحر وقد رافق التلامذة عدد من المعلمين والإداريين في مقدمهم مدير الثانوية الحاج ربيع الصعيدي..

حيث قام التلامذة بوضع اكليل من الورد على النصب التذكاري للشهيد.. كما وشرح مدير الثانوية العملية وظروفها ونتائجها امام التلامذة 

أطفالنا براعم رياضنا وطهرٌ يفوح بالبراءة والصفاء نحيا بجمال أرواحهم وننعم ببريق ابتساماتهم التي تكلل أيامنا بالضياء، وسعيًا لزرع الابتسامات على وجوههم الجميلة، نظم قسم الروضات زيارة إلى حديقة صور، حيث أمضى الأطفال ساعات من المرح واللعب، تبادلوا فيها مع الطبيعة من حولهم الحب والفرح، فازدانت بحضورهم، وتزينت بأرواحهم التي رفرفت أفراحها معانقة السحاب، وتلاشى تعب الدراسة وحلا الوقت بحضورهم ولذّ وطاب.. واكتملت الفرحة حضورالأمهات، وازدانت بلقائهنّ الأوقات، فاجتمعن مع أولادهنّ  في حضن لطبيعة..

كعادتها في كل عام، وتفعيلاً لدور التلامذة في ادارة الأنشطة ومواكبة العملية التربوية، جرت في ثانوية المهدي(ع)- صور انتخابات اللجان الصفية وذلك ضمن الحلقتين الثالثة والرابعة وفي اجواء حماسية وضمن الأسس والمعايير المعتمدة في الإنتخابات حيث فاز ثلاثة تلامذة عن كل شعبة من بين المرشحين الذين قد تقدموا بطلبات ترشيح رسمية ترافقت مع حملات انتخابية قام بها التلامذة المرشحون وذلك بلإعلان عن ترشحهم وعرض لبرامجهم الإنتخابية اضافة الى شعارات انتخابية مناسبة في أجواء من التفاعل الإيجابي.

وعاد .. يلثمُ الأرض ببريق عينيه، وقلبه يضعه بين يديه، والحبُّ ملء جفنيه. عاد .. فالمدرسة أمٌّ وهو على البرّ والإحسان تربّى واعتاد..

التقى خريجو ثانوية المهدي(ع) في قاعة الاستشهادي أحمد قصير، وكلٌّ منهم رواية عزمٍ وعلمٍ ونجاح، وأحلامهم ما برحت هذا الصرح، تمتدّ وتجزر وتعود إلى شاطئه، لتقدم إليه لآلىء نجاحها عربون شكرٍ وتقدير.. وقد بارك اللقاء حضور المعلّمين الّذين شاركوا تلامذتهم أيام الدراسة وعادوا ليحصدوا الجنى، ويقطفوا الامتنان من عيون الخرّيجين.. وبعد تناول طعام الفطور، افتتح اللقاء بآيات محكمات تلاها النشيد الوطني ونشيد مدارس المهدي(ع)، ثمّ كانت كلمة لمندوبة رابطة الخريجين المعلمة الخرّيجة الأخت سمية كنعان، وعرض ريبورتاج يتضمّن اللقاءات السابقة للخرّيجين ثمّ كلمة للخرّيج "محمد عبد الكريم"، تبعها كلمة مدير الثانوية الحاج ربيع الصعيدي واختتم اللقاء بنقاش وأسئلة بين الإدارة ومندوبة الرابطة. وتأكيد على أنّ الدرب طويل ، وخريجو المهديّ (ع) سيبقون شموعًا تنير الدروب، وتمهّد لقدوم المنتظر المحبوب...

حفل التفوق السنوي (الحلقة الثانية والثالثة والرابعة)

مصابيح من مشكاة مدرستنا يسطع نورها، ومهدينا كوكبها الدّرّي، وهنا يظهر نورٌ على نورٍ في وجوه يلوح من نسائمها عبق الظهور، فنراه بفضل سعيهم قريباً...
دخلوا والأرض طوع خطواتهم، والعيون شاخصة إلى وجوههم الجميلة، وعلى المقاعد جلسوا، لتُتلى آيات القرآن الكريم على مسامعهم ومسامع الأهل والحاضرين الكرام، ثمّ وقفوا مستمعين للنشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، فكلّ سعيهم للوطن، وإلى النصر والنجاح يسيرون، ويد الله مدّت إليهم القلم سلاحاً.

ثم كانت كلمة المتفوقين التي ألقاها التلميذ "حسن عيّاد" وكان المهدي حاضراً في كلماتها، فإليه الكلام وعليه السلام، والشكر للأهل والمعلّمين الكرام، وللإدارة الحكيمة التي ألقى كلمتها مدير الثانوية "الحاج ربيع الصعيدي" مشدداً فيها على أهمية العلم والتربية التي ترفع المدرسة شعارها، مباركا لتلامذته المتفوقين مشجعا إيّاهم على إكمال المسيرة بالسعي والجهد، وكانت كلمة راعي الحفل النائب حسين جشي الذي بارك للمتفوقين حصادهم، وحثّهم على المضي قدماً لتحقيق عزّة الأمة والوطن.
وتناغمت الموسيقى مع أصوات تلامذتنا، تعزف إيقاع النجاح، فأدى تلامذة نادي المسرح أنشودة تزخر كلماتها بالحب والولاء، وتهدي نجاحات مدرستنا إلى صاحب الأمر ووليه وعبارة "هو المهدي حاميها" تختصر حكاية مدرستنا.
واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات على المتفوقين وأخذ صورة تذكارية مع مدير المدرسة وراعي الحفل النائب "حسين جشي".