تتركُ مهنةُ التعليمِ في نفسي كُلّ يومٍ أثرًا مُهمًا، ولعلّها وسيلة تجعلني أكتشِفُ نفسي بها، أو بالأحق أختبرُها فيها، لا يعتقدنَّ أحدُنا أنه مكانُ عملٍ عاديّ، بل ساحةُ جهادٍ. جهادٌ في التعليم، في كُلِّ أشكالِ التّعامُل، جهادٌ في التفكيرِ والتّبيين، جهادُ نفسٍ أمّارة... وجهودٌ أخرى نبذلُها كي نصل! قد يأتي أحدكم فيسأل: نصلُ إلى أين؟
- أن نصلَ إلى أن نُقنِعَ هذا الطفلَ الصغيرَ المجبولَ بالفطرةِ الأصيلةِ، ليتعمَّقَ في مواطنِ الكمالِ في نفسهِ، فيتأثّر ويتحرّر ليغدو بصِبغةٍ إيمانيةٍ محضة، لا تعتريها الشُّبهات، ولا تُزلزلها اعتقاداتٌ وأفكارٌ طاعِنة. إذًا، يلعبُ المعلّمُ دورًا مُهمًّا في إنشاءِ الجيلِ الذي يُريد، كُلٌّ حَسبَ ما يُريد(وهذا خطِرٌ جدًا مع المعرفة) والأخطرُ عدمُ إدراكِ المعلّم دوره.
أمّا ونحن في سنة استثنائيّة، فأجدُ نفسي في عالمٍ بريء تملؤُهُ الآمال، لم أتخيّل يومًا أن أقِفَ في محضِرِ الشُّ*ه*داء، وأجدَ أنّني أحملُ أماناتِهِم بين يدي، ويصعبُ عليَّ جدًا عدمَ التأثرِ، ويصعُبُ جدًا تجاهُلُ المواقفِ التي تواسي وتعطِف وتحنو وتُحِب...
هنا بنتُ شـــ
ضمن سلسلة الطرائق التّعليميّة التّعلّميّة نشرت الدّكتورة ايمان حسين منسقة وحدة الاجتماعيّات في ثانويّة المهدي"عج" شاهد بحثًا بعنوان "الصّف المعكوس" وذلك ضمن مجلّة الآداب والعلوم الانسانيّة- مجلّة محكمة "مجلّة أوراق ثقافيّة" ضمن العدد 28.
سيدي… ها هم ينتظرون وفي جعبتهم ألف حكاية وحكاية… يصوغون أحرفها ويتقنون روايتها ويتألقون بمعانيها، فتستنير أفهامهم ويدركون من لفظ اسمك مصاديق الولاية.
مولاي… ها هم ينشدون ودموعهم تسبقهم إليك، وقبضاتهم تلتمس عباءتك الحانية، وصدى أصواتهم وصال الأرض للسماء.
يا أبا صالح… وها نحن نوثق بالتماس رضاك عروتنا، فامنن علينا بنفحة من شذى حضورك المقدس، علنا نفوز بشرف التمهيد لقدومك الأبهى.
بقلم الأخت سهى فضل الله
لا أحداث |