رذاذ المطر
نعبر على هدب العين
والدمعة فوق الدمعة
ونقاط المطر تتناثر هنا وهناك
نلامس بها حبّاً
كان في غابر الزمن
نحيك الأمنيات
درباً مزركشاً بالألوان
والتائه
يغوص في بحرٍ من الآمال
قد تكون خادعةً
أو حقيقية
لا فرق
ورذاذ المطر
نرسم به لوحة العمر القادم
لنعبر إلى المستحيل
والأشرعة
تشدّها رياح الشمال
لكنّا جبالنا
من حجر الصوان الصلب
صامدةٌ
كأنّها آتيةٌ من عالم آخر
لا زيف فيه
أو خداع
هو زمنٌ
سماؤه
تلمع
نجومها
عزّة
وشموخاً
كما النسور
دونما خوفٍ يعتري تحليقها
نحن هنا
ثابتون
راسخون
ورذاذ المطر
عنوان
الأمل
والحب القادم..
بقلم الأخت حوراء عسّاف