أمّيون كنا .. فأرسلك الله إلينا .. فكنت منّا هاديًا ورسولًا حتّى غدونا أفضل الأمم .. تتلو آياتك علينا فتصبح القلوب محاريب عشق ، يسجد الهوى فيها متنسّكًا ، فتزكّينا وتعلّمنا الكتاب والحكمة ، وقد كنا من قبل في ضلال مبين ، فسلام الله عليك أيها الصادق الأمين .
في أجواء المبعث النبوي المبارك ، صدحت آيات القرآن فتصدّعت القلوب وخشعت ، وعلت آيات الذكر فخرّت الأرواح ساجدة ، وفي قاعة الاستشهادي أحمد قصير ، اجتمع المتعلّمون والمعلّمون ، والعشق المحمدي يظللهم والخشوع يفيض من أعينهم ، واستمعوا إلى تلاوات عطرة من زملائهم التلاميذ الذين أبدعوا في قراءاتهم وتجويدهم ، ثمّ ألقى المرشد الديني في المدرسة الشيخ عبد الخالق الصائغ كلمة بارك فيها هذه المناسبة للحاضرين وأظهر أهمية إحيائها ، وكان مسك الختام مع تلاوة عطرة للقارىء الدولي الأستاذ الحاج محمد علي قاسم .
فكلّ عام وأنتم بخير ، وأعاده الله علينا بالخير والرحمة والسرور ، وأتمه علينا بنعمة مهدينا والظهور .