ها قد نفضت المدارس الغبار عن المقاعد وقد شرعت أبوابها على مصرعيها معلنة صمودها كصمود الشّجر في مهب رياح الخريف... وها هي أصوات أطفالنا في أصداء المكان تتجدد.. فيسطع قسم الرّوضات في مدارس المهدي (ع) الأحمديّة بأنشطته المميزة واللاصفية.. وكان للأطفال ما يستحقون بعد هجران طويل للطبيعة، رحلة إلى حديقة النّبي حزقيل (ع) في بلدة بلاط للتعرف إلى مظاهر فصل الخريف.. فاستمتعوا بنسمات الهواء العليل وجمعوا ما تناثر على الأرض من أوراق صفراء وصنعوا بها تيجان وقلادة فتمازج عبيرهم مع عبير الأرض ولونها، ولعبوا في أرجاء الحديقة... بعدها زاروا مقام النّبي حزقيل (ع) وقرأوا الفاتحة بالقرب من ضريحه الشّريف واختتموا النّشاط بأناشيد رنانة صدحت في أرجاء المكان وكان مسك الختام تعطير الأفواه بشذى دعاء الحجة.