السيد صفي الدين: "إن بلدنا لن يجد طريقاً للخروج من المأزق ما لم يتخذوا القرار الحقيقي بالاستقلال الحقيقي.”

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تحتفي بعيدها السنوي الـ 29 وعيد المعلم برعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين

برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم حفل العيد السنوي 29 وعيد المعلم في قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده)، وتم نقله بتقنية البث المباشر إلى قاعات مدارس المهدي (ع) في مختلف المناطق.

حضر الحفل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور محمد جلال فيروزنيا ممثلاً بالسيد مشتاقي، معاون رئيس المجلس التنفيذي الحاج عبد الله قصير، مدير عام جمعية الإمداد الخيرية الحاج محمد برجاوي، رئيس جامعة المعارف الدكتور علي علاء الدين، رئيس جمعية كشافة المهدي (ع) الشيخ نزيه فياض، ورئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف وأعضاء مجلس الإدارة ومدراء المؤسسات التربوية، وممثلي الوحدات والمؤسسات التنظيمية، ولفيف من العلماء والبلديات والمعلمين والكادر الإداري.

افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها التلميذ إبراهيم عبد النبي، ثم النشيدين الوطني وحزب الله، ثم جرى عرض فيلم "نبني لحياة طيبة" من إنتاج مديرية العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة يعرض أبرز محطات ومشاريع المؤسسة.

بعدها كانت كلمة لرئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف الذي رحب فيها بالحضور الكريم وتقدم بأسمى التهاني والتبريكات بعيد المعلم وولادة الإمام المهدي (ع).

وقال: "نحن حين نحتفي بعيد المعلّم، نُعلن عن أسمى التقدير والإجلال لمهنة التربية والتعليم ونحتفي بكلّ معلّمٍ صادقٍ وبكل مربٍّ هادٍ حمل رسالة التّربية والتعليم بكلّ إخلاصٍ وتفانٍ وتضحيةٍ ووفاء، في زمن اشتدت بلاءاتُه، وفي بلدٍ تفاقمت أزماته حتى بات الثابت فيه على هذه المهنة كالقابض على جمر المعاناة والحرمان وكل أنواع الأذى المادي والمعنوي".

واعتبر أن المعلّم تقلّد مسؤولية صناعة الأجيال ليؤمّن لمسيرتنا شروط التّقدم والتطّور والاستمرار، لتبقى شابّة نضرة تحمل كل معاني التّجدد والثّبات، يسابق كل جيلٍ من أجيالها من سبقه قوة ووعياً وبصيرة وثباتاً.

أعقب الكلمة فقرة إنشادية لثلة من تلامذة ثانوية المهدي (ع) الحدث بعنوان "بالورد استقبلناه".

ثم كانت كلمة لرئيس المجلس التنفيذي سماحة السيد هاشم صفي الدين، رحب فيها بالحضور وتقدم بأسمى التهاني بمناسبة الولادات الميمونة في شهر شعبان المعظم وولادة الإمام المهدي (عج) والعيد السنوي 29 للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وعيد المعلم.

وتوجه للمعلّمين قائلاً: "لهذه المناسبة رمزية خاصة من خلال الدور العظيم الذي يؤديه المعلم، والعيد هذا العام يشوبه أسًى لما يتعرض له المعلّم من ضغوطات متعددة كجائحة كورونا والضائقة المعيشية، معتبرًا أن لولا تضحيات المعلّمين لما كان لمدارسنا أن تتقدّم وتتطور.

وأضاف: "نعيش في ظلّ معركةٍ حقيقيةٍ لكن من دون إطلاقِ نار، لو تأملنا في تاريخ المنطقة، بعد أن تمكنت أمريكا من أن تفرض وجودها، لوجدنا خلاصة واحدة "ممنوع على شعوب منطقتنا أن تهدأ وتهنأ"، فالأميركيون يُخربون كل شيء"، مؤكدًا للمعلّمين: "أنتم في موقع بناء القدرة، أي بناءُ إنسانٍ مقتدرٍ لنقهر المشروع الأمريكي".

وفي الشأن المحلي قال صفي الدين: "نحن نعيش في بلدٍ مأزومٍ ومتهالكٍ سياسياً واقتصادياً، نعيش في بلد أصبح فاقدًا للتوازن، والأمل ليس كبيراً مع بعض ما نسمعه من السياسيين".

وأضاف: "إن بلدنا لن يجد طريقاً للخروج من المأزق ما لم يتخذوا القرار الحقيقي بالاستقلال الحقيقي، دلّونا في أيّ حقبةٍ زمنيةٍ وأيُ رهانٍ أمريكيٍّ لسياسي أو حزب لبناني أنتج خيراً للبنان، الرهان على الأمريكي هو رهانٌ على الباطل".

وفي الشأن الانتخابي قال صفي الدين: "هناك جهات سياسية كلما شعرت بالضعف ولم يكن لديها أي شيء تقدمه للناس تلجأ إلى الشتم وتحميل حزب الله المسؤولية، وهم يعلمون تمامًا أن حزب الله لا يستهدف أحداً"، مضيفًا: "نحن لا نريد أن نلغي أحدًا ولا أن نواجه أحد، نحن في معركة انتخابية نعرف تماماً أن الهدف منها هو حماية لبنان واقتصاده وإخراجه من أزماته.

برعاية رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة المؤسّسة ولفيف من العلماء والكادرين الإداريّ والتعليميّ وأولياء أمور التلامذة المستهدفين، أقامت مديريّة الإشراف التربويّ في المؤسّسة حفل إطلاق تجربة برنامج إثراء الموهوبين ضمن مشروع رعاية الموهوبين في مدارس المهديّ (ع).

افتُتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها النشيدان الوطنيّ اللّبنانيّ ونشيد حزب الله، ثمّ دخول التلامذة المستهدفين، وعُرض تقرير حول المشروع يبيّن مراحل التأسيس والأهداف ومراحل الاستكشاف والإثراء.

وكانت كلمة لرئيس جمعيّة المؤسّسة الدكتور حسين يوسف تحدّث فيها عن السياق العامّ للمشروع وأهدافه السامية في سبيل تقديم العلم النافع، والتقدّم في مسيرة الحقّ، من خلال فتح الآفاق أمام التلامذة المستهدفين وتوجيههم نحو خدمة مجتمعهم ووطنهم والإنسانيّة بشكلٍ عامّ في مجال موهبتهم، داعيًا التلامذة المنتخبين إلى التنبّه والالتفات إلى المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم في تحقيق هذه الأهداف.

بدوره، استعرض مدير المشروع معاون مدير الإشراف التربويّ لشؤون الموهوبين والمبدعين الدكتور دانيال علويّة مراحل المشروع ومكوّناته والنظام الداخليّ الخاصّ به، شارحًا تفاصيله لأولياء الأمور والتلامذة ومؤكّدًا أنّهم شركاء استراتيجيّون في نجاح المشروع بالتعاون مع المؤسّسة، ومنبّهًا التلامذة إلى أنّ الانخراط في المشروع والاستمرار به يتطلّب قدرًا عاليًا من تحمّل المسؤوليّة وإتمام المسار المطلوب للوصول إلى تحقيق الإنجازات المطلوبة.

وقد خضع التلامذة المستهدفون بعد الحفل لسلسلة من الورش والبرامج التمهيديّة على أن يُستكمل البرنامج على مدار الأشهر الستّة القادمة في سلسلةٍ من الحصص والبرامج الخاصّة.

ويهدف مشروع الموهوبين إلى إتاحة فرص للتلامذة ذوي القدرات الذاتيّة المتقدّمة للتّعبير عن مواهبهم ونتاجاتهم الإبداعيّة والمتميّزة من خلال برنامج متكامل يلحظ الرّعاية المتوازنة لشخصيّة الموهوب في أبعادها كافّة، وجدير بالذكر أنّ مرحلة الإثراء في المشروع بدأت بعد مرحلة من الاستكشاف وشملت أكثر من 200 تلميذٍ في ثانويّة المهديّ (ع) الحدث تمّ انتخاب حوالي 60 تلميذًا منهم لاستكمال هذه المرحلة، على أن يتمّ تطبيق التجربة أوّلًا في الثانويّة قبل تعميمها على مدارس المهديّ (ع) كافّة.

شاركت الأخت المربية حنان حسن ياسين من ثانوية المهدي (ع) الشرقية في الدورة الأولى من "جائزة سليماني للأدب المقاوم" التي نظمتها جمعية أسفار للثقافة والفنون والإعلام تحت عنوان "صانعو النصر".

وحازت قصة "ملاعب الانتصار" عن فئة القصة القصيرة المرتبة السادسة في المسابقة وذلك في حفل إعلان النتائج الذي أقيم في مسرح "رسالات" برعاية سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحضور رئيس المجلس التنفيذي سماحة السيد هاشم صفي الدين وعدد من الشخصيَّات وحشد من المهتمين بالأدب والثقافة وأهالي الفائزين.