السيد صفي الدين: التنكر لثقافة المقاومة في الهوية الوطنية اللبنانية مغامرة كبيرة وغير محسوبة

حزب الله يقيم حفلًا تأبينيًا لفقيد العلم والجهاد المربي المفكّر الأستاذ علي حسين يوسف

في ذكرى مرور أسبوع على رحيل فقيد العلم والجهاد المربي المفكر الأستاذ علي حسين يوسف، أقام حزب الله حفلًا تأبينيًا للفقيد في بلدته حانين برعاية وحضور رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وفعاليات حزبية وتربوية وأهل الفقيد.

الراحل الذي شغل عددًا من المواقع منذ العامِ 1992 في المُؤسَّسةِ الإسلاميَّةِ للتّربيةِ والتّعليمِ، ظلَّ فيها باحِثًا، مُخطِّطًا، مُشرِفًا، مُدرِّبًا، مُوجِّهًا حتّى العامِ 2004، متفرغًا بعدها للعمل الفكريّ والأدبيّ والبحثيّ، خاتمًا مسيرته الحافلة في معهد المعارف الحكمية.

تخلل الحفل كلمة للعميد السابق لكلية الأداب الدكتور خليل أبو جهجاه تحدث فيها عن مآثر الراحل، كما جرى عرض فيلم بعنوان "الحانيني.. عليُّ الأصالةِ ويوسفُ الرؤية" يوثق لأبرز محطات الراحل من إعداد مديرية العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم.

خلال الحفل كانت كلمة لرئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أشار فيها إلى أنه "من الأمور الغريبة التي سمعناها بالأمس من بعض الخليجيين، أن حزب الله يهدد الأمن القومي العربي استراتيجياً، ونحن نعلم أن أميركا وإسرائيل والغرب يقولون دائماً إن حزب الله يهدد الأمن القومي الإسرائيلي، فهل أصبح الأمن القومي الإسرائيلي نفس الأمن القومي العربي بنظر هؤلاء؟".

ورأى السيد صفي الدين أن "التنكر لثقافة المقاومة في الهوية الوطنية اللبنانية من خلال محاولة سلخ لبنان عن هويته المقاومة، يُعدّ مغامرة كبيرة وغير محسوبة، ومضافاً إلى هذا، لن يتحقق ما يريدون، فالمقاومة أصبحت جزءاً حقيقياً من الهوية الثقافية الوطنية واستقلاله الناجز.

وختم السيد صفي الدين بالقول "إن الذين يتهجمون على المقاومة في لبنان ويحاولون تحميلها المصائب الاقتصادية، هم يعلمون أن الذي أوجد المصائب المالية والاقتصادية والمعيشية هم أسيادهم الذين حكّموا سياسيين يعملون وفق سياساتهم، وهم يعلمون أنهم يخدمون مصالح أميركا ومن تهتم به أميركا وإسرائيل، ويفعلون هذا من أجل تحقيق مواقع سياسية لن يصلوا إليها حتمًا".

واختتم الحفل بمجلس عزاء حسينيّ وكلمة شكر لآل الفقيد ألقاها نجل الراحل مدير عام المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين علي يوسف.

في أجواء شهادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء (ع)، أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم لقاءً ثقافيًا مع سماحة السيد بلال وهبي تحت عنوان "نفحات من الخطبة الفدكية".