المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم تقيم حفلها التكريميّ السنوي 2015
في أجواء ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) وبرعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أقيم الاحتفال التكريمي للفتيات اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم- مدارس المهدي (ع( ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) لتكريم 1400 مكلّفة لهذا العام.
وقد شمل هذا التكريم 410 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس المهدي(ع) شاهد، الحدث، وعوائل لجنة الإمداد، وذلك في قاعة ثانوية المهدي)ع(شاهد، بحضور مدير عام المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف ومدير عام مدارس امداد الامام الخميني(قده) الحاج محمد برجاوي، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة واعلامية وبلدية واختيارية واجتماعيّة وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفل بدخول الفتيات المكلفات على هيئة الملائكة، رافقه أناشيد حول الحجاب، تلاه مراسم تعظيم القرآن الكريم شاركت فيه 9 فتيات والتلميذ القارئ هادي سلامة من ثانوية المهدي(ع) الحدث، تبعها النشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد حزب الله.
وكان للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وجمعية امداد الامام الخميني(قده) كلمة ألقاها مدير عام المؤسسة الدكتور حسين يوسف رحب بالحضور وبارك فيها بداية للحضور هذه الأيام الطيبة المزهوة بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين، بضعة الرسول(ص) فاطمة الزهراء(ع)، وقال "اسمحوا لي أن أتوجه إلى العالم العامل والأب المربي، سماحة الشيخ مصطفى قصير، الذي بتنا على مقربة من الذكرى السنوية الأولى لرحيله، ويأبى أثره الطيب فينا إلا أن يزداد رسوخاً وحضوراً وإلهاماً..."
أضاف: "نجتمع اليوم لنحتفي بـأربعمئة وعشر من تلميذات جمعية إمداد الإمام الخميني ومدارس المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم في منطقة بيروت، بلغن سن التكليف الشرعي أو وصلن على أعتابه، ضمن سلسلة من الاحتفالات المشابهة في بقية المناطق يشارك فيها لهذا العام ألف ومئتان وخمسون من زهرات الطهر والعفاف... إن هذا المشهد يرضي فلب صاحب العصر والزمان(عج) ويبعث فينا البهجة والفرحة وكل معاني الاعتزاز والافتخار وتعبير عن المضامين السامية التي تقف خلفه..."
أما للأهل فتوجه قائلاً: "... مع كل هذا المكر والكيد الذي يحيق بنا، ومع كل هذا الكم من الوسائل والأدوات التي تستهدف هويتنا وقيمنا ورموزها ومع كل هؤلاء المنافسين الأذكياء الذين باتوا شركاء لنا في تربية أبنائنا دون استئذان منا أو رضاً ووعي منهم لم تعد بالتربية بالبساطة والتلقائية التي ألفنا، وبات واجبنا جميعاً أن نعد لها شروطها ومستلزماتها بدءاً من أنفسنا وأن نبذل لها الجهد والوقت اللازمان لمواجهة تحدياتها..."
أما للبنات المكلفات فقال: "بناتي المكلفات العزيزات... لن تجدن أحداً أحرص عليكن من أمهاتكن وآبائكن... يجب أن تتأسين بالهداة لا سيما بزينب والزهراء واجتنبن كل شبهة أو حرام ولو بدافع من صحبة..."
وختم قائلاً للبنات المكلفات "كلنا اعتزاز وافتخار بكن، وبأمثالكن من الشابات المؤمنات والشباب المؤمن يباهي الله ملائكة السماء فسلامي إليكن ودعائي لكن بدوام التوفيق والسداد.
ثمّ كلمة للمكلفات ألقتها التلميذة زينب بعلبكي من مدارس الامداد خصّت فيها مولاتها السيدة فاطمة الزهراء(ع) بالسلام وقالت: "أيها الطهر أنا هنا خط الرحال حيث أنا، اليوم صار عمري تسعة أعوام وصرت شمعة في عمر البضعة، عُدي الشموع سيدتي، وستصل بنا الشُموع إلى السما، عبَدنا بها الطريق إلى الباري ووقفنا بين يديه نحمل منك بعض السنا..."
"عذراً أمي... عذراً أبي... عذراً كل الحضور هنا. أنا اليوم في محضر سيدتي فاطمة، فكل خطابي منها ولها سيدتي سنقسم اليوم بين يديك أن نكون زينب، أن نرافق إخواننا إلى خطوط الدفاع والمواجهة وإن سقطوا شهداء أن ندعو الله ربنا أن تقبل منا هذا القربان."
وختمت قائلة: "سنكون زينب... سنقف في حضرة الفساد لنقول له كد كيدك واسع سعيك فنحن تربينا على نهج فاطمة... لن تأخذنا المظاهر، لن تُسرق هنا منا العفة والطُهر، سنبقى هيهات هيهات لكل أنواع السِحر".
بعد ذلك تم استعراض نشيد للحجاب شاركت فيه 16 فتاة من ثانوية المهدي(ع) شاهد.
وفي كلمة له رحب سماحة الشيخ نعيم قاسم بالحصور والشكر لله تعالى أولاً والعاملين في المؤسسة والإمداد على الجهد القيم لتهيئة الأجواء لبناتنا من أجل أن ينتقلن من حالة اللا مسؤولية إلى حالة التكليف.
أما للبنات المكلفات، فبارك لهن هذا الحجاب وتمنى لهن التوفيق في السير على خطى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) واستعرض قصة جاهلية العرب منذ القدم حيث كانوا يوؤدون البنات، أما اليوم (في الغرب) يقدمون البنات بطريقة غير جيدة حيث يقتلون أخلاقيتها ورمزيتها. أما الاسلام فهو الذي أحيا مكانة الانسان والبنت.
وقال: "عندما نجتمع في هذه القاعة لنعلن أن كل واحدة لبست تاج الزهراء. مما يعني الالتزام بالاسلام والسير على نهج الزهراء وأن لا نحيد عن درب محمد (ص)."
أضاف قائلاً: "إن الاسلام يحتفي بالطهر أي بالحجاب. يحتفي بالأم المجاهدة التي ترسل أبنائها للجهاد والبنت المكلفة والشباب اللذين يتطلعون إلى أن يكونوا من المؤمنين والمؤمنات على درب محمد(ص).
وقال: بناتي الفتيات... انكن أهل لهذا الحجاب وبايتطاعتكن تحدي هذا الفساد. تستطيعون بحجابكن إعلان الحق وتمهيد لصاحب العصر والزمان..."
ختم كلمته للفتيات بقراءة دعاء الحجة سوياً مع الفتيات ومعاهدة الله تعالى وصاحب العصر بأنهن سيبقين على درب محمد وآل محمد وحثهم على الصلاة وأن يملئن صحيفة أعمالهن بالاخلاق والانسانية والتعلم وبر الوالدين..."
أما في الشأن السياسي فقال سماحته: "لكل بلد حدوده وشعبه هو الذي يختار نظامه السياسي. واليوم نرعى بدعة جديدة يقوم بها آل سعود من خلال اعتدائهم على اليمن تحت عنوان يريدون حماية أمن السعودية. هل من المعقول أيها السعودي أن يقتل شعب يمني من خلال قتله أو من أن تعيد عبد ربو المنبوذ؟؟
ما أعلنته عن التراجع عن عاصفة الحزم هو إعلان رسمي لأول هزيمة للسعودية ونصر للشعب اليمني. وكلما طال زمن العدوان تراكمت هزيمة المشروع السعودي.
وتسائل قائلاً: "ما الفرق بين إسرائيل في غزة والسعودية في اليمن؟ فاسرائيل تهدد كل العالم العربي".
أضاف سماحته: "قلنا للمنتظرين للاتفاق السعودي الايراني الأمر معقد فلا تضيعوا الوقت، وللمراهنين على الاتفاق النووي بأن لبنان ليس على لائحة المباحثات وللواثقين بالتغيير في سوريا بأن سوريا المقاومة صلبة ولن ينفعكم الوحش التكفيري.
أما للمطبلين لعاصفة الحزم، ستكون عاصفة على المعتدي السعودي ولن يناله منها إلا الخيبة والهزيمة.
وختم للبنانيين خص فريق 14 آذار قائلاً: "إذا كنتم تنظرون انتخاب الرئيس نتجة للتطورات الإقليمية، فهي تبعد انتخابه بل تعطله، والخيار الوحيد المتاح أن يتفق اللبنانيون، وأن تتوقفوا عن انتظار التعليمات الخارجية، وإلا طال الشغور الرئيسي بسببكم، وأنت تتحملون المسؤولية".
وفي نهاية الحفل وزّعت الهدايا التكريميّة للفتيات المكلّفات.
