استكملت مدارس المهديّ (ع) إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) بسلسلة أنشطة؛ فأقيمت المجالس الحسينيّة والمسيرات الملبّية لأبي عبد الله الحسين (ع)، ونظمت زيارة إلى مقام السيدة خولة (ع) بنت الإمام الحسين (ع). وأقيمت الولائم الحسينيّة ووزّعت المياه على المارّة على حبّ الإمام (ع).

في صباح حزن اﻷربعين وعلی وقع الحان الدمع علی الإمام الحسين (ع) تقدمت ثلة من ابتاء الشهداء في مدارس المهدي (ع) المجادل لرفع راية اﻹمام الحسين (ع) وسط ملعب المدرسة في مشهد صباحي مهيب تلت بعده قسم البيعة والولاء للإمام ونهج الشهداء. توجهت بعدها القلوب والعيون ناحية الشرق حيث تشرفت بتلاوة زيارة اﻹمام الحسين (ع) في ذكری اﻷربعين.

هذا واستكمل احياء الاربعين في مدرسة المهدي (ع) المجادل وذلك باستضافة مميزة ومباركة ﻷحد جرحی الدفاع المقدس الذي تحدث عن معنی الولاء والفداء في خط أهل البيت (ع). ووسط انجذاب قلوب ودموع عيون التلاميذ تحدث اﻷخ الجريح عن ظروف إصابته و معني اقتدائه بأصحاب اﻹمام الحسين (ع) في كربلاء حيث احيا هو ورفاقه هذا النموذج من جديد.
وللمناسبة عينها، أحيا تلاميذ الحلقتين الثانية و الثالثة هذه المناسبة بحلقات اناشيد لطم واسعة عبر فيها التلاميذ عن حبهم وارتباطهم بنهج الولاية والوفاء لسيد الشهداء (ع).
وبعد اللقاء مع اﻷخ الجريح. و في أجواء حماسية جرت مسابقة عاشورائية حيث قام ناظر الحلقة الثانية باختيار قرعة لمجموعة من التلاميذ و طرح عليهم أسئلة حول احداث و شخصيات عاشورائية ثم وزع الهدايا علی الفائزين

وعلی خطی تعليم حب اﻹمام الحسين (ع) منذ الصغر احيا تلاميذ الحلقة اﻷولی ذكری أربعين اﻹمام الحسين (ع). فكانت البداية مع تلاوة عطرة آيات من القرآن الكريم للتلميذ ثم تشكلت حلقات اللطم الحسيني وارتقی المنبر التلميذ مهدي الزين الذي ردد اللطميات الحسينية المؤثرة. ثم قامت مجموعة من التلاميذ بتشكيل بشري للإسم المبارك للإمام الحسين (ع) والسيدة زينب (ع) وسط صيحات البيعة والولاء للنهج الحسيني المقدس

ها هم أطفال الرّوضات في مدارس المهدي^(ع)الأحمديّة هبوا للمشاركة في هذا العزاء العالمي فساروا بمواكب الأحزان لاطمين الصّدور وحاملين الرّايات وخلفهم سبايا تمثل سبايا الأربعين، وجاءت التّلبية لنداء الحسين من شباب هذا العصر فمثلوا تشييع الشّهداء وحملت الفتيات صور الشّهداء بما فيهم صور أمير الاستشهاديين أحمد قصير، وأبت ابنة الشّهيد غازي ضاوي إلا أن تعزّي رقية وسكينة، وتقول قدّم والدي نفسه فداء للحسين^(ع)وواسيت بيتمي أيتام الحسين^(ع)، كما كان للطّفل الرّضيع موكب خاص فكأنّي بالأطفال يخاطبون الحسين ^(ع)فلا تحزن يا سيدي فكلنا عبدالله، وكلنا فداء لك، وبعد تلاوة زيارة عاشوراء وزّعت الهريسة عليهم على حبّ الحسين^(ع)معلنين أن عاشوراء لا تقتصر على الأيّام العشر وأن كلّ هذه الأرض أصبحت كربلاء وأن الحسين تاريخ لا يموت.

على حب الحسين (ع) ثانوية الإمام المهدي (ع) –الحدث عمالاً وكادر إدارياً وتعليمياً وتلامذة في كافة المراحل يشاركون في طهو الهريسة والكبسة ...

تآسياً بأربعينية الإمام الحسين (ع) .... وحرصاً لإبقاء هذه الشعائر واستمراريتها على مدى العصور، تم اعداد أطباق الهريسة والكبسة في ثانوية المهدي(ع) الحدث فقدمت أطباق الهريسة والكبسة لكل المدرسة على محبة بأبي عبد الله الحسين (ع) .

أحيت ثانوية المهدي (ع) الحدث ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) فتم اعداد طبق الهريسة. بعدها قام وفد من التلامذة بزيارة المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وتقديم واجب الضيافة من علب الهريسة على حب الإمام الحسين (ع) بالإضافة الى تقديم أطباق الهريسة على المحال التجارية المجاورة من الثانوية.

في أجواء أربعين الإمام الحسين(ع) و يوم شهيد حزب الله نظّمت ثانوية المهديّ(ع) الغازية المرسم السنويّ تحت ظِلالُ الأرْبَعِينْ والذي يستهدف نُخبة من التلامذة الذين يمتلكون موهبة الرّسم الحرّ من الحلقة الثالثة والمرحلة الثانوية وذلك في باحة مبنى الروضات في المدرسة.

خطت الأقلام رسومات منوعة، وأبدعت فيه الأنامل، وتناغمت الألوان فيه مع الخطوط، لترسم لوحات ملؤها الحب، تحمل بين طياتها مشهديات من كربلاء الثورة حكت ما تختزنه عاشوراء من معان للتضحية والإيثار، للبطولة والعنفوان.