بغبار الأرض المقدّسة، العابقة برائحة الجراح، حنّت القلوب وأنّت الأرواح توقًا وشوقًا لكربلاء، وبحناجر تصدح وقبضات تعلو، لبّت ثانويّة المهديّ (ع) الغازيّة نداء الأربعين بمشاركة جريح العقيلة الأخ حسين عاصي حيث جدّدت العهد والولاء لأبي الأحرار بنداء "ما تركتك يا حسين" في مسيرة جمعت 2000 حسينيّ وزينبيّة برعاية وحضور المسؤول الثقافيّ في قطاع صيدا، ومسؤول حزب الله في الغازيّة، ومدير الثانويّة الحاج مازن حمزة والمرشد الدينيّ السيّد إبراهيم ياسين.

بدأت المراسم بمسيرة داخل حرم الثانويّة تقدّمها حملة الرايات والشعارات والمجسّمات الحسينيّة ومواكب التضامن مع أطفال اليمن وفلسطين على وقع الهتافات واللّطميّات الحسينيّة للرادود الشيخ حسن الزين. وافتُتح التجمّع بتلاوة سورة الفاتحة عن أرواح شهداء المقاومة الإسلاميّة، واعتلى المنبر بعدها الجريح حسين عاصي ليردّد أهزوجة "عشّاق الولاية"، واختُتمت المراسم بقراءة دعاء الحجّة (ع).

  لأن أخرتنا عنك المسافات ....فلم تمنعنا قوام النفوس ...فلبينا النداء عند روضة الشهداء ، حيث مشت القلوب ومشت معها قافلة من تلامذة ثانوية المهدي (ع) الحدث الى روضة الشهداء حاملين بيارق المولى أبي عبد الله الحسين وصور أنصاره الشهداء بحناجر تهتف يا حسين في الاربعين وتجديد الولاء على درب الحسين عليه السلام. 

بمناسبة اربعين الامام الحسين (ع)  شارك تلامذة مدارس المهدي (ع) في تحضير الوليمة التي يقيمها حزب الله في بلدة مشغرة بعد المسيرة الحسينية

  من مدارس المهدي(ع) نعزي صاحب العصر والزمان، في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع).. ومن آله وصحبه الأطهار الميامين نرفع أصواتنا بالوفاء، لتعجيل فرجه المبارك..

إحياءً لهذه الذكرى، أقامت ثانوية المهدي (ع) الشرقية، مجلس عزاء من وحي السيرة الحسينية، لتلاميذ الحلقة الثالثة في قاعة الثانوية.

افتتح المجلس بآيات بينات من القرآن الكريم، تلاها التلميذ محمد مهدي، بعد ذلك تلا الشيخ جعفر أسعد، مجلس عزاء من وحي الأربعين.

تحت شعار ما تركتك يا حسين أحيت مدارس المهديّ^(ع) البزّاليّة أربعينيّة الامام الحسين^(ع) بمسيرة حسينية. المسيرة التي انطلقت من المدرسة تقدّمتها الفرقة الموسيقيّة وحملة صور القادة وحملة المجسّمات من وحي كربلاء، من ثمّ حملة صور الشهداء من أولياء أمور التلامذة والتلامذة الخرّيجين. بعدها تتالت مواكب التلامذة الذين حملوا الشعارات ورفعوا الصرخات وانتظموا بحلقات اللّطم مجدّدين العهد لسيّد الشهداء (ع)، وشقّت المسيرة طريقها في شوارع بلدة البزّاليّة وصولًا إلى حسينيّة البلدة التي غصّت بالتلامذة وأهاليهم الذين حضروا للمشاركة في المجلس الحسينيّ الذي أقامته المدرسة بالمناسبة. وبخير الكلام القرآن الكريم افتُتحالنشاط،بعدها قدّمت مجموعة من تلامذة المدرسة عرضًا لمسرحيّة الأربعين التي تحكي عن زيارة الصحابيّ الجليل جابر بن عبد الله الأنصاريّ إلى كربلاء بالتزامن مع عودة الإمام عليّ بن الحسين (ع) والسبايا لتجديد العهد بزيارة الحسين (ع)، وفي الختام أقيم مجلس عزاء حسينيّ.

أمّا تلامذة ثانويّة المهديّ (ع) بعلبك فقد أحيوا ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) بموكب المشّاية الذي انطلق باتّجاه مقام السيّدة خولة (ع) حيث أدّى التلامذة صلاة الجماعة بإمامة المرشد الديني ونفّذوا برنامجًا عبارة عن مشهد تمثيلي للموقف البطولي وخطبة للسيّدة زينب (ع) في مجلس يزيد بن معاوية، ولطميّة وزيارة الأربعين. وبعدها تجوّلوا في معرض هيئة دعم المقاومة الإسلاميّة حيث المجسّمات المعبّرة عن مسير السبايا وإنجازات المقاومة الإسلاميّة.

وفي مدرسة المهديّ (ع) قم، خطّ التلامذة عبارات الحبّ للإمام الحسين (ع) على عريضة على أن يتمّ إرسالها إلى العتبة الحسينيّة.