جاري تحميل الصفحة
مدارس المهدي
الادارة

الادارة

ادارة موقع مدارس المهدي

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مدارس المهدي(ع) تتألق في مباراة العلوم 2023 وتحصد جائزة حسن كامل الصباح وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية

 

حققت مدارس المهدي(ع) نتائج متألقة ومشرّفة في مباراة العلوم 2023 التي نظمتها الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث بين تلامذة المدارس والثانويات، حيث أحرزت 8 جوائز أولى ضمن مختلف الفئات المشاركة.

 

   

ففي فئة الروبوت، حققت ثانوية المهدي(ع) شاهد الجائزة الأكبر وهي جائزة حسن كامل الصباح وذلك عن مشروع"SIAS" وهو اختصار لكلمات"Surgical Instruments Automated Sterilizer"، الذي طوره التلامذة المشاركون من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي ونظم إدارة قواعد البيانات وغيرها لإنجاز نظام متطور  يعمل على "تنظيف وتعقيم آلي للأدوات الجراحية".

 

 

وفي فئة تكنولوجيا المعلومات حققت ثانوية المهدي(ع) الشرقية الميدالية الذهبية عن مشروع "الكيميائي الصغير"  وهو عبارة عن تطبيق تمّ برمجته لإحتواء التّجارب العلميّة المنظّمة والمشروحة بطريقة سهلة وسلسة.
 

كما حققت مدارس المهدي(ع) مشغرة في الفئة عينها الميدالية البرونزية عن مشروعها"Smart Solar Panels" وهو عبارة عن نظام أوتوماتيكي لتتبع أشعة الشمس حيث أقصى كثافة للضوء، بالاضافة إلى تطبيق للتحكم بالأشياء من خلال الهاتف المحمول.

 

 

وفي فئة الصحة وعلوم الحياة تم إحراز 3 ميداليات وهي على التوالي: الميدالية الفضية لثانوية المهدي(ع) الحدث عن مشروع"Phantom Quake" والذي يهدف إلى معرفة الأسباب النفسية والعضوية الكامنة وراء ظاهرة "الشعور بحدوث بعض الهزات الخفيفة التي لا تحصل فعليًا"، الميدالية البرونزية لمدارس المهدي(ع) المجادل عن مشروع"Digital Drugs" ويهدف للتوعية حول المخدرات الرقمية ومخاطرها وأضرارها، والميدالية البرونزية لثانوية المهدي(ع) الكفاءات حول مشروع "ذكريات عطرة" الذي يبحث حول العلاقة بين حاسة الشم والذاكرة.

 

  

  

أما في فئة البيئة والموارد الطبيعية فقد حققت كل من ثانوية المهدي(ع) بعلبك ومدارس المهدي(ع) النبي شيث ميداليتين برونزيتين، الأولى عن مشروع "بكتيريا كهربائية لمياه الشرب" وهو مشروع يسلط الضوء على نوع خاص من البكتيريا تسمى "البكتيريا الكهربائية" يمكنها أن تساعد في تنقية المياه الآسنة وتحويلها لمياه صالحة للري أو للشرب بعد مزيد من المعالجة، كما يمكن لهذه التقنيّة أن تنتج الكهرباء في الوقت عينه، أما الميدالية الثانية فكانت حول مشروع استخدام الطاقة الشمسية في تجفيف الخضار والفاكهة.

 

ندوة علمية حول صحة الفم والأسنان وعلاقتهما بالصيام في معهد الشهيد السيد عباس الموسوي

 

في أجواء شهر رمضان المبارك، وضمن سلسلة الندوات العلمية التي يقيمها معهد الشهيد السيد عباس الموسوي(قده)، نظم المعهد ندوة علمية تحت عنوان "صحة الفم والأسنان وعلاقتهما بالصيام" قدمها طبيب الأسنان الدكتور حسين مشيك.

 

 

الندوة أقيمت في قاعة السيد عباس الموسوي وحضرها مدير المعهد الدكتور عبد الكريم مبارك والهيئة الإدارية والأساتذة والطلاب، وتخللها شرح علمي حول العلاقة التي تربط صحة الفم والأسنان بالصيام بالاضافة إلى بعض الارشادات الخاصة في شهر رمضان.

 

 

عُقد اجتماعٌ تنسيقيٌّ بين المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ومنطقة بيروت حضره من جانب المؤسسة رئيس الجمعية الدكتور حسين يوسف ونائبه ومديرو مدارس المهدي(ع) في بيروت، ومن منطقة بيروت مسؤولها السيد حسين فضل الله ومسؤول التعبئة التربوية في المنطقة الحاج أسامة ناصر الدين ومسؤولو القطاعات والمعلمون المعنيون.
 
 
 
تداول المجتمعون شؤونًا تربوية، وكان استعراض للأوضاع التربوية والتعليمية الراهنة سيما ما يعانيه القطاع التعليمي الرسمي والخاص على حدٍ سواء، واتفق المجتمعون على التعاون في شتى المجالات للنهوض بالواقع التعليمي في مدارس المنطقة بالاستفادة من الطاقات والخبرات والتجارب التي راكمتها المؤسسة، حيث أبدى الدكتور يوسف خلال الاجتماع الاستعداد التام لوضع طاقات المؤسسة في خدمة مدارس المنطقة مستعرضًا أبرز مشاريعها التربوية والتعليمية.
 
 

باسمه تعالى        

 

التربية على المهدوية أثمرت في مشهدية "سلام يا مهدي"، فماذا بعدها...؟؟

 

أ. نوال خليل[1]

الإمام المهدي ع الشاهد والأمل الموعود

 

تجاوزت أنشودة "سلام يا مهدي" – على الرغم من عفويتها وبساطتها- الحدود الجغرافيّة والعرقيّة والقوميّة لتقارب العالمية؛ حيث انطلقت الشرارة الأولى لاجتماع القلوب في الوفاء بالعهد؛ من قلوب الأطفال والناشئة الطاهرة المتقبّلة لكلّ خير والأسرع إلى تلقّفه.

 ففي الحديث : سأل الإمام جعفر الصادق ع تلميذه محمد بن النعمان المعروف بمؤمن الطاق، وكان مهتمًا بنشر تعاليم الإسلام ومعـارف أهـل البيتع ؛ سأله الإمامع: "كيف رأيت مسارعة الناس في هذا الأمر ودخولهم فيه؟ فقال: والله إنهم لقليل. فقال له الإمام ع: "عليك بالأحداث فإنهم أسرع إلى كلّ خير"[2].

وهو ما يشير إلى العناية الخاصّة التي يوليها الأئمةعومنها عناية الإمام المهديع في تربية الأطفال والنشء وبناء تديّنهم.

 والإمام المهديع كما هو ثابت عند الشيعة معروف بالإسم والخصائص وتاريخ الولادة، فهو الحاضر الغائب، كما يُعبّر الإمام الخامنئي  (دام ظلّه): "حجة الله حيٌّ وموجودٌ بين الناس ويعيش في ما بينهم ويرى الناس وهو معهم، ويشعر بآلامهم واسقامهم..."[3] حتى أنّ البعض من ذوي الاستعدادات المعنوية والكمالات الروحية تشرفوا برؤيته. فهو "يقرأ القرآن ويبيّن المواقف الإلهية، ويركع ويسجد ويدعو ويظهر في المجامع ويساعد البشر، وله وجوده الخارجي والعيني، غاية الأمر أننا لا نعرفه"[4].

 

وبناءً عليه، إنّ حقيقة وجود الإمام المهديع ليست اعتقادًا ذهنيًا، ومجرد أمنية ننتظر تحقّقها في نهاية العالم وحسب، بل هي حقيقةٌ حاضرة فاعلة ومدبرة لها مشروعها الذي هو امتدادٌ لحركة الأنبياءع والأئمةع في محاربة الظلم، والفساد والكفر وإرساء العدل والتوحيد، كما وعدنا القرآن الكريم في قوله تعالى: "وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ"[5]. ولهذا المشروع الإلهي تمظهرات متنوعة تحظى بتأييد الإمامع بعنوانها العام، على رأسها ولاية الفقيه الجامع للشرائط، نائب الإمام الحجةع  في عصر الغيبة الكبرى. وما يُمثّله من دور قيادي وهدايتي يقرّب الأفراد والمجتمعات من تحقيق أهداف الإمامع، وظهوره العلني لإقامة دولة العدل العالمية وتشييد الحضارة الإسلامية.  ورد في التوقيع الشريف للإمامع: "وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم"[6].

من هنا تأخذ وسائط التنشئة الاجتماعية في ظل ولاية الفقيه المتصلة بولاية الإمام المعصومع، صبغة مهدوية متأصّلة، فتصبح مسؤولية الأسرة المهدوية والمدارس المهدوية والإعلام المهدوي والكشّاف المهدوي ....، بناء الفرد المهدوي المتحلّي بصفات تجعله في دائرة الانتساب الحقيقي لإمام زمانهع والانخراط في مشروعه الكبير والتمهيد لظهوره المبارك.  

وإذا نظرنا إلى مشهدية "سلام يا مهدي" بتوجيهٍ من الولي الفقيه الإمام الخامنئي (دام ظلّه)، وما حملته من معاني الحبّ والشغف والعزم والولاء و..، نجد أنها ثمرة لتنشئة وتربية اجتماعيّة امتدّت لسنوات، وتبلورت مع بزوغ فجر الإمام الخميني (قده) الذي حمل معه الفكرة والعمل على المهدوية؛ بوصفها قلبًا نابضًا وعقلًا مدبرًا لحركة الدين وديمومية التديّن وتجليه في الأفراد والمجتمعات. الأمر الذي يلقي مسؤولية أكبر على وسائط التنشئة وأساليب عملها ليكون أكثر قصديًا وهدفيةً وتخطيطًا للحفاظ على هذا الإرث من الارتباط بالإمامع وترسيخه في نفوس النشء؛ فيغدو كلّ فرد ممّهدًا ومنتظرًا حقيقيًا، له دوره التكاملي والتصاعديّ في تعجيل الفرج.

بناء الهوية المهدوية

إذا أردنا تربويًا العمل على بناء هوية مهدوية؛ بحيث تتشكل تدريجيًا واختياريًا في باطن الفرد "في إطار تركيبي من المعرفة، والإيمان، والميل، والإرادة والعمل (الفردي والجماعي) المستمر وبالتالي اكتساب صفات وقدرات خاصة"[7]، من الضروري الانطلاق من تفعيل هذه العناصر بالإضافة إلى تنشيط "الفطرة الإلهيّة، واستثمار القدرة العقلية، والاستفادة من الاستعدادات الطبيعيّة والميول والمشاعر المتنوعة، وملاحظة التأثّر النسبيّ بعوامل الوراثة والبيئة"[8]. بما يعزّز مسؤوليّة الفرد في التمهيد للمشروع المهدوي الحضاري؛ وتوكيد العلاقة مع الإمام المهديع والعمل بالعقيدة والقيم المهدويّة.

 

كما أن تشكّل الهوية وتساميها يتوقّف على الفهم المستمر لوضعية[9] الذات والآخرين والعمل على تحسينها تبعًا للنظام المعياري الإسلامي[10]، والوضعية بهذا اللحاظ تتمثّل في نسبة علاقة الفرد مع وجود الإمام المهديع وتمظهرات هذه العلاقة بمحورية العلاقة مع الله. وينتج عن هذا ضرورة اكتساب الفرد المتربي مجموعة من القدرات واللياقات الضرورية في الجوانب الآتية التي تمثل عناصر تشكل الهوية:

الجانب المعرفي والتصديقي

تعرّف المتربي إلى شخص الإمام مستحضرًا قصة ولادته وألقابه ودلالاتها وصفاته والآيات والأحاديث حوله، واستذكاره واجباته تجاه الإمامع ومسؤولياته في التمهيد، وصفات الممهدين للإمام المهديع وأنصاره، وعلامات الظهور الحتمية، وخصائص المجتمع المهدوي في عصر الظهور.

تعليل المتربي أسباب غيبة الإمامع والحكمة من ورائها، والاستدلال على إمامته ودوره في الهداية وارتباطه بحركة الأنبياء وأنّه الإمام الموعود المنتظر لوراثة الأرض وإقامة الحكومة الإلهيّة العالميّة العادلة، والتمييز بين المعنى الحقيقي لانتظار الفرج، وبين مفهومه الخاطئ، مبيّنًا كيفية التمهيد الفردي والجماعي للظهور، ومناقشة مجموعة من الأفكار والشبهات حول أصل وجود الإمام المهدي ع وطول عمره وغيبته وعلامات ظهوره، والمخلِّص عند باقي المذاهب والأديان، مفندًا وداحضًا لها. مع الالتفات في ذلك كلّه إلى مراعاة القدرات العقلية لدى المتربي.

الجانب الإيماني

إيمان المتربي بأن الإمام المهديع إمام معصوم حيّ مطّلع، غائب عن الأنظار، ادّخره الله لآخر الزمان ليملأ الأرض قسطًا وعدلًا،ويرفع الظلم. وهو ولي الله الأعظم وخليفته في الأرض،وواسطة الفيض ومَظْهَر لطف الله ورحمته وفعله في تدبيره وإدارته للعالم، وأفضل خلق الله وأكرمهم وأعلمهم في زمانه، وطاعته ومودته ونصرته واجبة.

الجانب العاطفي والوجداني

تعبير المتربي عن محبته للإمام المهديع، وشوقه للإمام وحزنه على فراقه، والاستعانة والتوسل به عند مواجهة الصعاب وفي طلب الحوائج؛ فهو باب الله الذي منه يؤتى، وهو الذي يرعاه ويسدّده، ويُفرح قلبه المبارك بأعماله الحسنة وبتقربه منه.

 الجانب العملي

قيام المتربي بمجموعة من الأعمال الممهدة والمقربة من الإمامع، والتي تعزّز التواصل المباشر معه من قبيل: تلاوة الدعاء والزيارة الخاصة بالإمام المهديع (دعاء العهد، دعاء الفرج، زيارة آل يس، دعاء الندبة...)، الدعاء يوميًا لسلامته ولتعجيل ظهوره، وحمد الله على نعمة وجوده، السلام عليه والوقوف احترامًا عند ذكر اسمه، إهداء الإمامع ثواب عمل عبادي وأعمال حسنة (صلوات، صدقة، تلاوة قرآن، صلاة ركعتين، إطعام مسكين، مساعدة محتاج، نجاح دراسي...)، المشاركة في المناسبات الخاصة بالإمامع (ولادته في 15 شعبان..)، تنفيذ مشروعًا لمعالجة قضية (اجتماعية وثقافية وسياسية..)بما يعزّز مسؤوليّته في التمهيد، مشاركة رفاقه في تنفيذ أنشطة متعلقة بالتمهيد والولاية وخط المقاومة والجهاد، التخطيط لدوره الاجتماعيّ والعلميّ والعمليّ المستقبلي في المشروع المهدوي الحضاري.

الجانب الأخلاقي

مودة المتربي للإمامع وتوليه وتبريه من الظالمين، والتحلّي بصفات الإخلاص، والصبر، والعزة، والشجاعة، والثبات، والاستقامة، وعلو الهمة، والإقدام، والانتاجية، والعزم، والأمل، والتعاون، والنصرة، ورفض الظلم ومحاربته، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من الصفات الأخلاقية.

 

 

وهذا الأمر يستدعي من المربين على مختلف انتمائهم لوسائط التنشئة، تهيئة الفرص والمواقف الحياتية المناسبة والجاذبة والمنسجمة مع الفطرة والعقل لاكساب المتربي هذه اللياقات، والسعي لتقديمها بقالبٍ من الجمال، والابداع، والاتقان، والتشويق، والحيوية، والإقناع، ما يحتاج إلى تعزيز البيان واللغة والتفكير الفلسفي والمنطقي والرمزي، بما ينسجم مع الفئة العمرية المخاطبة واحتياجاتها وميولها وبنيتها المعرفية والمنطقية والمهاراتية والوجدانية.

وبالإمكان الاستعانة ببعض الأفكار العملية من قبيل: مطالعة الكتب والقصص، تنفيذ المشاريع، الرسم، الكتابة، جلسات الحوار والنقاش، لعب الأدوار، المسرح والسينما، المخيمات الكشفيّة، الدورات الجهادية، المحاضرات، الأناشيد، البوسترات والأفلام القصيرة، الاحتفالات، جلسات الدعاء والوعظ في المساجد، زيارة قبور الشهداء، الألعاب، المدونات .....

وفي الختام يجدر الاعتراف بأنّ كل ما قدمناه من اقتراحات وأفكار لا يرقى إلى الفعل الكليّ الذي يقوم به الإمام المهديع في قيادة العالم وحفظه، وتوجيه سفينة الهداية باتجاه الكمال الحقيقيّ للبشرية، فهذه المسيرة بكُلّها، وهذه القلوب بأجمعها خاضعة مستكينة لولي أمرها، معترفة بعجزها ويُتمها في غيابه، تلتمس الفرج من بارئها ... مردّدة في كلّ صباح ومساء: "إنّهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا.."

 


[1]- كاتبة وباحثة في مجال فلسفة التربية الإسلامية.

[2]- المجلسي، محمد باقر: بحار الأنوار، ط2، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1403 هـ، ج 23، ص 236.

[3]- الإمام الخامنئي، علي: إنسان بعمر 250 سنة، إصدار جمعية المعارف الثقافية، بيروت، ص 371.

[4]- م.ن، ص 378.

[5]- الأنبياء: 105

[6]- القمي، أبو جعفر محمد بن بابويه: كمال الدين وتمام النعمة، ط 3، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1416 هـ. ق، ص 483.

[7]- المباني النظريّة للتحوّل البنيويّ في نظام التربية والتعليم الرسميّ والعامّ في جمهوريّة إيران الإسلاميّة، إصدار المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، ص 52.

[8]- م.ن.

[9]- يعيش الإنسان خلال حياته دومًا، وضعية خاصّة. والمراد من الوضعية  الحالة والعلاقة المحدّدة والفعّالة، التي يكون إدراكها وتغييرها نتيجة التفاعل الدائم للفرد (كعنصر واعٍ، حرّ مختار) مع الله المتعال ونطاق من عالم الوجود (حقائق ما وراء الطبيعة، الطبيعة والمجتمع) في محضر الله المتعال (مبدأ الوجود ومنتهاه، والحقيقة المتعالية المطلقة وغير المقيدة بوضعيّة). م.س، ص 49.

[10]- م.ن، ص 90.

السيد نصر الله: "نحن نراهن على الأجيال التي تخرجها مدارس المهدي(ع)"

برعاية أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله

المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم تحتفي بعيدها السنوي الـ 30 وولادة الإمام المهدي(ع) وعيد المعلم

 

برعاية أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله "حفظه الله"، نظمت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم حفل العيد السنوي الـ 30 لتأسيسها وولادة الإمام المهدي(ع) وعيد المعلم في ثانوية المهدي(ع) الحدث قاعة الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قده)، ومن خلال البث المباشر لباقي فروع مدارس المهدي(ع) في صور وبعلبك والنبطية وقم المقدسة.

حضر الحفل إلى جانب رئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مجتبى أماني، السيد محمد غضنفري المستشار الثقافي الإيراني ممثلًا، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ممثلًا بسماحة الشيخ حسن شاهين، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد على رأس وفد من الكتلة، معاوني رئيس المجلس التنفيذي الدكتور الحاج عبد الله قصير والسيد أحمد صفي الدين، مسؤولي المناطق والقطاعات، وفعاليات تربوية خاصة ورسمية ضمت مدير عام وزارة التربية الدكتور عماد الأشقر، رئيس جامعة المعارف الدكتور علي علاء الدين، رئيسة المركز التربوي الدكتور هيام اسحاق، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله الحاج يوسف مرعي، السيد محمود عيسى ممثلًا المكتب التربوي لحركة أمل، عميد كلية التربية في جامعة USALالدكتور وليد حمود، بالإضافة إلى ممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، والمدارس الكاثوليكية ومدارس العرفان ومؤسسات المعهد العربي وجمعية التعليم الديني الإسلامي، جمعية المبرات الخيرية، ومؤسسات أمل التربوية، والتعبئة التربوية في حزب الله وتجمع المعلمين، مركز الأبحاث والدراسات التربوية، كشافة المهدي(ع)، وفعاليات تنظيمية ضمت المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، جمعية الإمداد الخيرية، جمعية قبس، شركة معمار، وحدة الأنشطة الإعلامية، وحدة الرعاية الصحية، جمعية أمان، قناتي الصراط والمنار، إذاعة النور، إلى جانب رؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات في الضاحية والجنوب والبقاع، ورئيس جمعية قولنا والعمل سماحة الشيخ أحمد القطان، ورئيس المركز الوطني في الشمال الأستاذ كمال الخير، فضلًا عن أعضاء مجلس الإدارة المؤسسة ومدراء المدارس، وممثلي الوحدات والمؤسسات التنظيمية، ولفيف من العلماء والعاملين في الشأن التربوي والمعلمين والكادر الإداري.

 

 

    

 

   

 

افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ المربي عباس شري، ثم النشيدين الوطني وحزب الله، ثم جرى عرض فيلم "ريادة واقتدار" من إنتاج مديرية العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة يعرض أبرز محطات ومشاريع المؤسسة بعد 30 عامًا.

 

 

بعدها كانت كلمة لرئيس جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف الذي رحب فيها بالحضور الكريم وتقدم بأسمى التهاني والتبريكات بولادة الإمام المهدي(ع) وعيد المعلم، وتوجه بالشكر من سماحة السيد حسن نصر الله على رعايته الحفل وتمنى له دوام الصحة والعافية.

 وقال: "نلتقي اليوم لنحتفل بمناسبة الولادة الميمونة لصاحب العصر والزمان المام المهدي(ع)، والتي اقترنت منذ ثلاثين عاماً بالعيد السنوي للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم، ويزيد في رونق لقائنا وبهجته تزامنه هذا العام مع عيد المعلم".

 

 

وأضاف: "في المشهد العام، لا يخفى كم كانت السنوات الماضية حافلة بالأزمات، ومع الأسف إن التعبير الأبلغ عن الحالة التي بلغها وطننا ومؤسساته من تفكك وضعف لامس الانهيار، كان في المشهد الذي انتهى إليه نظام لبنان التربوي والتعليمي".

على مستوى انجازات المؤسسة قال يوسف: "استمرت المؤسسة في مسار بناء نموذجها التربوي، وفي مساعي بناء منظومتها التربوية والتعليمية المتماسكة والفعالة، متجاوزة ميدان التعليم بأبعاده التقليدية، إلى إعداد البيئة التربوية اللائقة بصناعة الإنسان وتفعيل استعداداته وتنمية مواهبه وبناء قدراته، وتنظيم ميوله ومشاعره وتشكيل هويته".

 

 وختم رئيس الجمعية الدكتور حسين يوسف كلمته بالشكر إلى كل من بنى وأسس ورعى وواكب وساهم وشارك في انجازات هذه المؤسسة، وجدد شكره لسماحة الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله على رعايته للمؤسسة.

بعدها كانت فقرة إنشادية لثلة من تلامذة مدارس المهدي(ع) بعنوان "صروح المجد".

 

 

 

ثم كانت كلمة لأمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، رحب فيها بالحضور وتقدم بأسمى التهاني بمناسبة الولادات الميمونة في شهر شعبان المعظم وولادة الإمام المهدي(عج) والعيد السنوي الـ 30 للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وعيد المعلم.

وتوجه بدايةً بالشكر لكافة العاملين في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وقال: "إن ما نحن فيه الآن هو نتيجة لجهود وتضحيات الجميع، فالمؤسسة تطورت برغم كل الظروف الصعبة فخلال 30 عاماً مر الكثير من الأزمات والحروب والأحداث ولم تتوقف هذه المؤسسة عن العمل الدؤوب والمستمر إن كان على المستوى الكمي والنوعي وعدد المدارس والمناهج وعدد التلامذة والانفتاح على المدارس الأخرى والتعاون الخارجي ونقل الخبرات(التجربة).

أضاف سماحته: "في ظل كل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر فيها البلد، إن صمودكم في المؤسسة وبقائكم فيها بالرغم من كل الصعوبات أمر يقدر جداً.

وأكد إيمانه بالمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم وبالعاملين فيها فهم لائقون بهذه المسؤولية وبناءً على هذا الإيمان شدد أنه سيبذل كل جهد لدعمها وتطويرها وتوسيع ميدان عملها.

ولفت سماحته أنه هناك مخاطر حقيقية على المستوى التعليمي، فالأجيال الحالية كل شيء مفتوح أمامها نتيجة وجود الهاتف والانترنت في يد كل طفل وبدون ضوابط حيث يجري العمل على تغيير ثقافة الأهل والأولاد، واليوم كثير مما هو عيب في عاداتنا وحرام في ديننا يُعمل على مسحه ليكون البديل هو التفلت، إضافة إلى نشر ثقافة المثلية في الجامعات والمدارس، مضيفًا أن من جملة المخاطر المواد المخدرة وانتشار المخدرات".

وتابع: "التحصين هو الأساس والتربية هي المؤدية إلى ذلك، وهناك صرخة في مدارس الغرب نتيجة التفلت وعدم التحصين". 

 

وأشار سماحته إلى وظيفة المعلم والمعلمة والمؤسسة التربوية بأن لا تبقى فقط مهنة بل يجب أن يُضاف إليها روحًا رسالية وإنسانية، وفي المدارس المطلوب من المعلم أن يكون رساليًا أي أن يكون همه استفادة الطلاب ونجاحهم وتفوقهم.

وأضاف: "نتيجة الظروف التي استجدت مؤخرًا تأثرت على كل أطراف العملية التربوية فتأثرت رواتب المعلمين وأصبحت الرواتب لا تقدم ولا تؤخر، وتأثرت أيضًا المؤسسات التربوية ولذلك هناك مخاطر تقع على القطاع التربوي لا سيما الرسمي فالمدارس الرسمية أغلقت فترة طويلة".

وتابع: "المعلمون في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية معهم حق وأقدموا على إضراب مفتوح فبات العام الدراسي في خطر، لذلك تقدم للمعلمين قائلاً: اعتبروا ما تبقى من العام الدراسي مساهمة انسانية واخلاقية رأفة بالأجيال، وهذا من العمل الصالح الذي تجدونه حاضرًا يوم القيامة".

ودعا سماحته الحكومة بتنفيذ ما وعدت به المعلمين.

 

 

وحول زيادة الأقساط في المدراس الخاصة قال سماحته: "أنا أقدّر أنهم يريدون زيادة الأقساط لتحسين رواتب المعلمين لكن هل يمكن ألا نربح هاتين السنتين أو نربح بشكل معقول ومتواضع؟ اعتبروها مساهمة انسانية أو مساعدة أو عملية إنقاذية".

 

أما فيما يتعلق بمناسبة 15 شعبان، وولادة الأمل الموعود الإمام المهدي(ع)، قال سماحته إن أهم رسالة في هذه المناسبة هي الأمل وثقافة الأمل وروح المستقبل.

وتابع سماحته: "من جملة ما تم العمل به أثناء الاحتلال الصهيوني للبنان بث روح اليأس بأن لا امكانية لتحرير الارض وبأن لا أمل للبنان الخروج من العصر الاسرائيلي وأخطر نتائج هذا الأمر هو الاستسلام لكن المقاومة انطلقت من موقع الأمل، ونتيجة الأمل كانت المقاومة التي صنعت انتصارات سريعة".

وفي الأزمة السياسية والمعيشية في لبنان قال السيد نصر الله: "الرسالة الأساسية يجب أن تكون عدم اليأس لأن نتيجة اليأس ستكون الاستسلام".

وقال: "يجب أن نطرق أبواب الحل في لبنان لأنها موجودة، وأسال هل من استسلم لأميركا من الدول نجا؟"

وختم سماحته قائلاً: "علينا التحلي بروح التعاون والشجاعة والارادة فالجبناء لا يحررون أرضًا ولا يغيرون واقعًا ونحن من موقع الأمل نراهن على هذه الاجيال التي تخرجها المدارس ومن جملتها مدارس الامام المهدي (عج)".

 

 

 

 

الجمعة, 10 شباط/فبراير 2023 13:42

حملة تضامنية مع الشعب السوري الشقيق

تضامنًا مع الشعب السوري الشقيق بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب المناطق الشمالية في سوريا
ومع تقاعس العديد من الدول والمنظمات عن تقديم الإغاثة والمساعدة خشية من "قانون قيصر" الأمريكي
ومن موقعها ودورها الرسالي
تطلق المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم حملة خاصة لجمع التبرعات المادية والعينية في مدارس المهدي(ع)
يمكن التبرع ب:
- ألبسة شتوية
- بطانيات وفرش
- لوازم أطفال
- معلبات ومواد غذائية
- لوازم طبية
على الراغبين بالمشاركة من تلامذة وكادر تربوي وأولياء أمور التواصل مع إدارة المدرسة.
 
 
 

الرزنامة


أيار 2024
الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت
28 29 30 1 ٢٢ 2 ٢٣ 3 ٢٤ 4 ٢٥
5 ٢٦ 6 ٢٧ 7 ٢٨ 8 ٢٩ 9 ٠١ 10 ٠٢ 11 ٠٣
12 ٠٤ 13 ٠٥ 14 ٠٦ 15 ٠٧ 16 ٠٨ 17 ٠٩ 18 ١٠
19 ١١ 20 ١٢ 21 ١٣ 22 ١٤ 23 ١٥ 24 ١٦ 25 ١٧
26 ١٨ 27 ١٩ 28 ٢٠ 29 ٢١ 30 ٢٢ 31 ٢٣ 1
لا أحداث

مواقع صديقة

Image Caption

جمعية المبرات الخيرية

Image Caption

مؤسسة امل التربوية

Image Caption

مدارس الامداد الخيرية الاسلامية

Image Caption

المركز الاسلامي للتوجيه و التعليم العالي

Image Caption

وزارة التربية والتعليم العالي

Image Caption

جمعية التعليم الديني الاسلامي

https://socialbarandgrill-il.com/ situs togel dentoto https://dentoto.cc/ https://dentoto.vip/ https://dentoto.live/ https://dentoto.link/ situs toto toto 4d dentoto https://vlfpr.org/ http://jeniferseo.my.id/ https://seomex.org/ omtogel https://omtogel.site/ personal-statements.biz https://www.simt.com.mk/ https://www.aparanza.it/ https://vivigrumes.it/ https://interpolymech.com/ https://frusabor.com/ https://www.aparanza.it/ https://www.ibcmlbd.com/ https://uhra.com.ua/ https://www.newdayauctions.com/ https://sikd.madiunkota.go.id/style/scatterhitam/ https://sikd.madiunkota.go.id/style/bonus/ https://epos.sragenkab.go.id/file11/A-PORLA-15/vamos-4/