إلى الراحل محمد علي شمس الدين

مضيتَ خفيفًا مع الريحْ

أمِنْ نصَبٍ رُمتَ أنْ تَستريحْ؟

بفَقدِكَ صارَ القصيدُ حزينًا

يئِنُّ كطائرِ حُبٍّ جريحْ

بكاءٌ.. عويلٌ

سُهادٌ طويلٌ

فؤادٌ عليلٌ

عبَرتَ إلى لُجّةِ القَفرِ وَحدَكْ

فمَنْ للقصيدَةِ بَعدَكْ؟

ومَنْ ذا يُرتِّلُ للعِشقِ آيَةْ

ويَسلكُ بالعِشقِ دربَ الهِدايَةْ

مضيتَ وشيرازُ موطِنُ قلبِكْ

لشيرازَ حُبٌّ وقصّةُ وَجدِ

لديوانِ حافظْ... لأشعارِ سَعدِ

د. مازن أبو ديّة

ثانويّة المهدي بعلبك

ليتنا كنّا نعلمُ أنّك أوّلُ أسراب أيلول المهاجرة!

...هو التّعب أغمض جفنيك الحائريْن لترتاح أنامُلك بعدما داعبت الرّيح طويلًا وداعبها "حفر على ياقوت العرش" حيث جُنّت أحرفُك لنبصر فيها وجه اللّه وذاك الهَدي ، وتلك النّجوى المبحرة في إلهام الشّعراء.

  رحلْتَ وصوتُك المسكونُ بالحزن يفتح شبابيك التّيه ويفرش لعينيك وَردًا وورِدًا  علّه  يسكب للمرّة الأخيرة بعضًا من إشراق كلماتك " ويغطّي وجهك المحروس بالرّمل كي تنام" ...

  لا ،لن تغيبَ وإن حاكت " حفنة من دخان القرى"  شائعةَ الغياب ،  او أعلت أشجارُ الزيتون صوتَها بآهٍ زينب .. واشتكى الحنينَ ترابُ الجنوب ... محمّد علي ،عندما "عزفت على الكلمات" اهتزّ وجدان الجنوبيّين.. فقراء وفلّاحين.. نسّاكًا ومجاهدين... وعبروا معك نحو الحبّ المجنون ..حيث الأوطان تكسر قيودها بمداد الشّعراء ودماء الشّهداء  .

  " فتى الزّمان"  رحل ، دخل العالم التّرابيّ وبيده " شمس محمّد " الّتي لن تنطفئ أو يطويها الفناء ، وتبقى إشراقاتها ساطعةً في سماء الأدب ، وإن بكاه "دمع القصيد" كلّما داهمه الحنين.... لقد ترك أرضنا اليباب ليُعلي شمسه الجديدة في عالم الخلود.

معلّمة اللّغة العربيّة: ليلى شومان

ثانويّة المهدي بعلبك

وينسلّ خيط من خيوط الشّمس في عاملة...

يُسلّم نوره الآدمي ليعانق  ثراها حبّا وعشقا...

وتصطفّ القوافي في رحاب الأفق للوداع الأخير...

تستقي من حبره آخر قطرة، آخر حرف، آخر نقطة...

وفي سيرته العترة تبحر مواكب الأحرار...

تشتمّ من جبينه عبير الغار...

وترسم على تلال الجنوب أسطورة كلمة...

رواها بحبر الرّوح، وشغف الوصال...

وللأقصى في سكنات حروفه صوت هدّار

يغرز في شرايين الوجد أنينا، ودمع العين مدرار...

فسلام على الراحلين، وبرحيلهم يُثلم الحرف وتخرّ القوافي وتُنهك الأشعار...

رنا صوفان لغة عربيّة-بنت جبيل

للشّعر شمسك مذ فارقته خمدت

وأطرق الحرف إثر الحرف مستعرا

قد كان يشمخ في راحيك، تعجنه

رغيفك المنبر المسرى، فمنك سرى

إذا هويت هوى للصّبح بيرقه

وضمّك التّبر، قدّيسا وما استترا

خلّدت في معصم التّاريخ عاصمةً

تبسمل النّصر والأوطان والسّورا

كأنْ رسولك نحو الله كان يدًا

تمدّ إصبعك المسكوبَ منصهرا

لتحضن القبّة الزّرقاء محبرك ال

ذي على الماء طاف اليوم منفطرا

على محيّاك _ شمسَ الدّين_ ألف مدًى

يبلسم الفقد، فامدد دفّتيك قِرى

سيخلد الجسم مرتاحًا يكلّله

صوتٌ تردّد في  أقلامنا عبرا.

الأخت رباب الموسوي

معلمة لغة عربية

مدرسة المهدي(ع) النبي شيث

يا راحلًا

في مواكبِ الحرفِ

كلُّ صداك

يا ساكنًا دروب الشعر،

في صور

ارتاحت الموانئ في عينيك

وعند ضفاف الليطاني

نضج الليمون في يديك

فيا بن الجنوب

ما به الصباح قد غفا

ونام في الوادي خرير الماء؟

أتراك أرحت عينيك؟!

يا من سكن الوطنُ جفنيك

يا من رسمت مآذن الأقصى شعرا

وعلقت الهلال فوق الحُجير نثرا

هناك، في بيت ياحون

غفوت على أزيز الرصاص

فكتبتَ مع الفجر أناشيد نصر

وهناك في عربصاليم

علّمْتٌ الكلماتِ موسيقى الشعر

فكنت أباها

وانحنى لك نخيل الأبجدية

فتساقط عليك رُطبا جنيا

يا بن الكلمة

على أعتاب صافي

خططت للقدس رسائل حب

فنمت على ضفاف سُجُد

حر وف مجد وإيمان.

أيها الراحل

في دفاترنا سطور شوق

وعلى أعتابنا بعضُ توق

أيها الراحل،

نم قرير العين

فوق ثرى الجنوب

تحت سما الحنوب

يا شاعر الجنوب.

فاطمة أحمد شعبان

منسقة اللغة العربية

ثانوية المهدي(ع) الحدث

المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم تقيم حفل افتتاح العام التدريبيّ 2022-2023 للمعلّمين والإداريّين الجدد

في إطار التحضيرات لانطلاق العام الدراسيّ الجديد 2022-2023، نظّمت معاونيّة التدريب في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم حفل افتتاح العام التدريبيّ لـ 300 معلّمٍ وإداريٍّ جديد من الذين انضمّوا هذا العام إلى أسرة مدارس المهديّ (ع)، وذلك في حفلٍ أقيم في قاعة الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر (قده) في ثانويّة المهديّ (ع)-الحدث بحضور رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف وأعضاء مجلس الإدارة والإداريّين والمعلّمين.

افتتح الحفل بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، تبعه عرض فيلم "نبني لحياة طيّبة" من إنتاج مديريّة العلاقات العامّة والإعلام والذي يلخّص أبرز المشاريع التربويّة والتعليميّة التي أنتجتها المؤسّسة بجهود كادرها.

وكانت كلمة، بعد ذلك، لرئيس الجمعيّة الدكتور حسين يوسف، أكّد فيها أنّ "المؤسسة الإسلاميّة للتربية والتعليم هي مؤسّسةٌ ناميةٌ ومتقدّمةٌ يوميًّا، بل لديها تسارعٌ في النموّ؛ لأنّها ليست كبقيّة المؤسّسات، ولم تأتِ لتنافسَ أو لتزيدَ رقمًا، بل أُسّست على تقوًى من الله، ولغايةٍ وهدفٍ واضحَين جدًّا، وهو أن تحملَ عنوانها، وأن تختزن مشروع الولاية والتمهيد في كلّ أبعاده في ميدان التربية والتعليم".

وتوجّه الدكتور للمعلّمين بالقول: "عندما أنظر إليكم أرى ضبّاطًا في مسيرة التمهيد لصاحب العصر والزمان، يحملون على أكتافهم همّ إنجاح هذا المشروع".

أعقب ذلك كلمة مقتضبة لنائب المدير العامّ الدكتور فضل الموسويّ، رحّب فيها بالحضور، وتلا وإيّاهم قسَم الانتماء لمدارس المهديّ (ع) ومسيرة التربية والتعليم.

بعد ذلك، استمع المُربّون الجدد إلى شرحٍ من مدير التدريب في المؤسّسة الأستاذ عليّ قبلان حول أنظمة التدريب والمسارات التدريبيّة التي سيخضعون لها بعد انضمامهم لأسرة المؤسّسة.

وفي ختام البرنامج عرَضَ مدير الموارد البشريّة في المؤسّسة الأستاذ محمّد مرمر أبرز الخدمات والحقوق والواجبات والتقديمات والحوافز التي تقدّمها المؤسّسة لمعلّميها وإداريّيها.