جاري تحميل الصفحة
مدارس المهدي

أهمّيّة دور المعلّم وإعداده

حزيران 19, 2013
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أهمّيّة دور المعلّم وإعداده

للمعلّم دور أساسيّ في بيئته ومجتمعه، باعتباره حاملاً لراية التربية والتعليم، كما يعتبر الركن الأساس والبارز في العمليّة التعليميّة. ولكي يستطيع المعلّم أن يقوم بالدور المناط به بشكل جيّد، لا بدّ من أن يتمتّع بكفاءة عالية وخبرة ومسؤوليّة.‏

فالإعداد الصحيح الذي يكسبه المعلّم، من شأنه أن يمكّنه من صقل شخصيّته ومن اكتساب المهارات والخبرات والاتّجاهات الأساسيّة التي يحتاجها في عمليّة نشر المعرفة والتعليم.‏

وبما أنّ المعلّم هو الركيزة الأساسيّة في تطوّر المجتمع واستمراره، وهو ناقل أساسيّ لثقافته، وممهّد لمستقبل الوطن، كان لا بدّ من اعتماد سياسة مدروسة وهادفة لقبول المعلّم في حقل التدريس، بحيث تتوافر فيه الصفات والخصائص المميّزة لشخصه سواء على مستوى القدرات الجسديّة أوالعقليّة والانفعاليّة والاجتماعيّة، التي تجعل منه شخصيّة مقبولة ومؤثّرة في واقعه وقادرة على التكيّف مع نفسه ومجتمعه.‏

والإعداد الصحيح لا يأخذ شكلاً روتينيًّا تقليديًّا، بل شكلاً متجدّداً ومتنوّعاً يجاري التطوّرات والتغيّرات الدائمة والمستمرّة، إضافة إلى الاحتياجات المختلفة للمعلّمين لناحية تطوير معارفهم وقدراتهم ومهاراتهم بما يتناسب مع التبدّلات والتطوّرات التي تدقّ باب النظام العالميّ على الدوام من جهة، ومن جهة ثانية بما يتلاءم مع المناهج والبرامج والطرائق والأساليب والأدوات والتقنيّات المرتبطة بعمليّة التدريس ونشر المعرفة.‏

بناءً على ما تقدّم فإنّ دور المعلّم لم يتقلّص مع مرور الزمن، بل على العكس تماماً. لذا أصبحت الحاجة إلى تأهيله وإعداده في الزمن الراهن من الثوابت البديهيّة. وممّا زاد من أهمية دور المعلّم في العمليّة التعليميّة هو ذلك التغيير الكبير الذي حدث في مفهوم عمليّة التعليم وفي موادّ العلم الحديث وتقنيّاته، وفي مسؤوليّات المعلّم على المستوى التربويّ، والثقافيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ؛ فعمليّة التعليم لم تعد كما كانت في الماضي، أي تلك الطريقة التقليديّة التلقينيّة التي تعتمد على التكرار والحفظ، بل أصبحت عمليّة معقّدة تتطلّب من المعلّم أن يتمتّع بمواصفات مميّزة يجب أن يمتلكها، ليتمكّن من الغوص في أعماق التلميذ والكشف عن مكنوناته وإبداعاته، لتطويرها وتوجيهها لتحقيق الأهداف المجتمعيّة وتغذية المجتمع بعناصر فاعلة قادرة على مواكبة التطوّرات والتبدّلات الحاصلة.‏

هذا يعني أنّ مهنة التعليم ليست مهنة عاديّة تتطلّب من المجتمع بعض الجهد والإعداد، بل التأهيل الدائم والمستمرّ قبل عمليّة التعليم وبعدها، ومتابعة أوضاع المعلّمين من النواحي المختلفة خصوصاً ما يتعلّق بالأمن الوظيفيّ والاستقرار النفسيّ، لما في ذلك من انعكاسات إيجابيّة على كشف الإبداعات والقدرات لدى المعلّمين، ممّا يؤدي بالتالي إلى تحقيق الأهداف المرجوّة من التعليم.‏

 

 

اخر تعديل الخميس, 20 حزيران/يونيو 2013 12:08 قراءة 4934 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

الرزنامة


نيسان 2024
الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت
31 1 ٢٢ 2 ٢٣ 3 ٢٤ 4 ٢٥ 5 ٢٦ 6 ٢٧
7 ٢٨ 8 ٢٩ 9 ٣٠ 10 ٠١ 11 ٠٢ 12 ٠٣ 13 ٠٤
14 ٠٥ 15 ٠٦ 16 ٠٧ 17 ٠٨ 18 ٠٩ 19 ١٠ 20 ١١
21 ١٢ 22 ١٣ 23 ١٤ 24 ١٥ 25 ١٦ 26 ١٧ 27 ١٨
28 ١٩ 29 ٢٠ 30 ٢١ 1 2 3 4
لا أحداث

مواقع صديقة

Image Caption

جمعية المبرات الخيرية

Image Caption

مؤسسة امل التربوية

Image Caption

مدارس الامداد الخيرية الاسلامية

Image Caption

المركز الاسلامي للتوجيه و التعليم العالي

Image Caption

وزارة التربية والتعليم العالي

Image Caption

جمعية التعليم الديني الاسلامي

https://socialbarandgrill-il.com/ situs togel dentoto https://sabalansteel.com/ https://dentoto.cc/ https://dentoto.vip/ https://dentoto.live/ https://dentoto.link/ situs toto toto 4d dentoto omtogel http://jeniferseo.my.id/ https://seomex.org/ omtogel https://omtogel.site/