استهل الاحتفال بالترحيب بالحضور الكريم، والتعريف بالمعرض الذي ينظم كل عام من قبل المركز الإسلامي للتوجيه، انطلاقاً من الإيمان بضرورة تنمية معارف الطالب عن التخصص الجامعي وسوق العمل، تلاه آيات بينات من القرآن الكريم تلاها التلميذ القارئ حسن الحاج، والنشيد الوطني اللبناني.

ومن ثم كانت كلمة رئيس المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، الذي شكر الخطوة المتمثلة بأن يحط المعرض رحاله في رحاب قاعات مدارس المهدي (ع) للمرة الأولى في محافظة النبطية، وأضاف: "التربية فرصة للتعرف على معنى الحياة الحقيقية، وأننا نخرج الانسان لنعده كي يليق بهوية هذا المجتمع والتحديات التي تواجهه، وبالتالي فهو يحتاج الى لون جديد من التوجيه، يتصل بتوجيه نظامنا التعليمي".
كما أشار إلى أن ما نحتاج إليه في لبنان هو اعادة صياغة لكل نظام التربية والتعليم لأن هذا الأمر هو الأساس في صناعة لون المستقبل.

بعدها تحدث مدير المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي المهندس علي زلزلي، والذي أكد في كلمته على بقاء أبواب الجمعية مشرّعة لأصحاب الحاجات من مختلف المناطق اللبنانية وبدون استثناء، مع اعتماد مبدأ التيسير في تسديد القروض الجامعية للطلاب الأعزاء، ما يشكل بوابة أمل وفرج لمئات من الطلاب المستحقين والراغبين في تحصيل دراساتهم الجامعية المختلفة. فحصاد العام الدراسي 2019-2020 ولغاية اليوم قد أثمر غرسًا طيبًا حيث استفاد من قروض الجمعية 210 طالب، ووصلت قيمة القروض إلى 839000 ألف دولار أميركي، ليختم بشكر الحضور المشارك في هذا المعرض ودعوتهم للقيام بجولة على فعاليات وأقسام المعرض المتنوعة.

 وقد صرّح مدير المعرض التوجيهي المهندس علي عيسى، بأنّ جمعية المركز الأسلامي للتوجيه والتعليم العالي، تسعى بأن يكون الطلاب رواداً ومبدعين، واعتماد نموذج رائد للعبورِ من المحليّةِ إلى العالميّة على صعيدِ الإبداعِ العلمي. وعليه فإن إقامة المعرض التوجيهي، هو محاكاة لتلك المنظومة التي تتيح للطالب اكتشاف الميول، وصولاً لاختيار الجامعة والتعرّف على الاختصاصات وسوق العمل.

وكما في كل عام، لم يخل المعرض من الاختبارات العلمية، التي دأب المركز طوال السنوات الماضية على إجرائها لمعرفة التوجه الفكري للطالب باكتشاف قدراته ومهاراته وميوله، وليكون قادراً على تصويب مسار تخصصه الجامعي. كما يشهد المعرض أيضًا، تنوعا في النشاطات التجريبية، والتي تتيح خيارات كثيرة أمام الطالب، وفرصة التعرف على طبيعة كل مهنة، ما يساعده في الاختيار الصحيح.