مع اقتراب العام الدراسي الحالي على الانتهاء نظمت وحدة اللغة العربية في مدرسة المهدي (ع) البزالية مهرجانها لتلامذة الحلقتين الاولى والثانية في قاعة الشهيد السيد عباس الموسوي في المدرسة، بداية الحفلين كانت بآيات من القرآن الكريم ومن ثم تتالت الفقرات الفنية التي تنوعت بين اناشيد وقصائد وشعر وكلمات ومسرحيات التي تمحورت حول تعزيز اللغة العربية ومفهومها لتنمية المواهب لدى التلامذة.

 أقامت المؤسّسة الإسلامية للتربية والتعليم _ مدارس المهدي (ع) حفلَ عشاء برعاية رئيس المجلس السياسي لحزب الله سماحة السيّد ابراهيم أمين السيد، احتفاءً بمناسبة ولادة الإمام المهديّ (عجّل الله فرجه) وبالعام الحادي والعشرين لانطلاقتها، وذلك في مطعم الفانتزي وورلد – طريق المطار، بحضور المدير العامّ للمؤسّسة الدكتور حسين يوسف، ممثّل الرئيس ميشال عون، الأمين العامّ للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب بطرس عازار، وفد تجمّع العلماء المسلمين، ممثّلي قادة القوى الأمنيّة، النائب السابق محمّد برجاوي، رئيس المجلس الوطني للإعلام الأستاذ عبد الهادي محفوظ، نقيب المعلّمين في المدارس الخاصّة الأستاذ نعمة محفوظ، مديري مؤسّسات اللّقاء التنسيقيّ، رؤساء الجامعات والمديرين والعمداء، ممثّلي المؤسّسات التربويّة والإعلاميّة، ممثّلي القوى السياسيّة والحزبيّة، رئيس اتّحاد بلديّات الضاحية، وفعّاليّات تربويّة وإعلاميّة واجتماعيّة.

  افتُتح الحفل بآيات بيّنات من القرآن الكريم والنشيدين الوطنيّ اللبنانيّ وحزب الله  تلاهما عرض فيلم بعنوان "ممهدون" يحكي عن المؤسسة وانجازاتها ودورها في صناعة الانسان الكامل لكن بعيون خريجيها عبر نماذج ثلاثة  تفوقت في مدارسها وتألقت نجاحاً في مجتمعها.

 ثمّ كانت كلمة مدير عام المؤسّسة الدكتور حسين يوسف تحدث فيها عن بعض انجازات ومشاريع المؤسسة قائلا "وعلى رغم التحديات المستجدة استمرت المؤسسة في مسار التقدم والتطور وضمت فرعين جديدين على تخوم التحدي والمقاومة كما أنشأت جناحين جديدين في صور وشمسطار ليصبح عدد فروعها 17 فرعا تضم ما يزيد عن 21 ألف تلميذ يقوم على خدمتهم ما يزيد عن 1800 مجاهد."

واختتم كلمته بتكريم الاخوة والأخوات الذين عملوا في المؤسسة منذ عشرين عاماً فواكبوها منذ انطلاقتها وذلك عبر تقديم دروع تقديرية لهم.

وألقى سماحة السيد ابراهيم أمين السيد كلمة أكّد فيها  أن المقاومة هي التي صنعت الأمل للأمة وأن كل اللذين يحاربون اليوم المقاومة وسلاحها انما يريدون ان يسقطوا الامل داخل هذه الامة لتبقى غارقة في جهلها." نحن لسنا مكلفين ان نعيش على أمل يبعثه الآخرون ويصنعه الآخرون، نحن مكلفون أن نعيش على أمل نصنعه نحن للبشرية والانسانية."

تقرير يغطي أبرز انجازات المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي(ع) خلال عشرين عاماً

موضوع الكتاب: الوثيقة النظرية لتحوّل نظام "التربية والتعليم"  الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية.

إن المباني النظرية للوثيقة الوطنية للتحول البنيوي للتربية والتعليم والتي تشمل فلسفة التربية والتعليم في جمهورية ايران الاسلامية، ودليل نظام التربية والتعليم الرسمي العامّ في جمهورية إيران الاسلامية، قد صدّقت كلياً بتاريخ 2/5/89 ه.ش. (الموافق ل 24/7/2010م)، وهي الأساس لوضع جميع السياسات والخطط، وصياغة الوثائق التغيرية في نظام التربية والتعليم الرسمي العام للجمهورية الاسلامية الايرانية.

لتصفح الكتاب الكترونياً اضغط على الرابط التالي 

اضغط على الرابط التالي لمشاهدة اصدار كتاب ثمرات

fsf

إنّ التربية عند الإمام الخميني(قده) هي عبارةٌ عن تربيةِ الفرد في السلوك الذي يعتبر انعكاساً لتربية وتهذيب النفس والفكر، بما لهذا السلوك الفردي من

علاقة وأثر في بناءِ المجتمع من أجل الوصول إلى المجتمع العابد لله سبحانه وتعالى.‏

يقول الإمام (قده): فإذا كان لكل علمٍ موضوع، فإن موضوعَ علمِ جميعِ الأنبياء هو الإنسان، فالإنسان هو موضوع بحث جميع الأنبياء وموضوع تربيتهم وموضوع علمهم، وإنهم جاؤوا لنقل هذا الكائن الطبيعي من مرتبة الطبيعة إلى مرتبة عليا، مرتبة ما فوق الطبيعة.‏

يضيف الإمام (قده) :إنّ النظامَ الوحيد والمدرسة الوحيدة التي تهتم بالإنسان من قبل انعقاد نطفته وحتى النهاية- وطبعاً لا نهاية له- هي مدارس الأنبياء.. لأن المدارس التوحيدية وأسماها الإسلام جاءت لصناعة الإنسان، إنها لم تأتِِ من أجل بناء حيوان... وبتربية الإنسان يتم إصلاح العالم، وإنّ مضارَّ الإنسانِ الذي لم تتم تربيته بالمجتمعات لا تساويها مضار شيطان أو حيوان أو كائن آخر، وإنّ منافع الإنسان المتربي للمجتمعات، لا تضاهيها أيةُ منفعةٍ لملك أو أو كائن مفيد آخر.‏

فأساسُ العالم يقوم على تربية الإنسان، وإنّ الإنسانَ هو عصارةُ جميعِ الكائنات، وخلاصة لتمام العالم. وجاء الأنبياء من أجل تحويل هذه العصارة من الاستعدادت والقابليات إلى الفعلية، حتى يصبح الإنسان موجوداً إلهياً، حيث هذا الموجود الإلهي فيه كل صفات الله تعالى، ومحل تجلي النور المقدس لله تعالى.‏

وعن التربية الصحيحة في ظل العلم والتزكية يقول الإمام (قده): إنه لمن السذاجة أن يتصور الإنسان بأن نجعل من المعلم المنحرف معلماً للأولاد الذين لهم نفوس صقيلة كالمرآة وتعكس كل شيء، إن من السذاجة أن نتصور بأن التخصص هو المعيار فقط، وإن العلم هو المعيار..فسعادة البشر في ذلك العلم الذي فيه تربية، ولا يكفينا وجود أشخاص يملكون العلم، بل يجب أن يملكوا العلم والتربية، أو على الأقل أن يمتلكوا العلم ولا يكونوا منحرفين.. يجب أن تكون تربيتكم وتربية المعلم تربية إسلامية، وتربية إنسانية، تربية تسير على الصراط المستقيم، وإلا لا يمكننا أن نقبل بتربية الشرق ولا بتربية الغرب أيضاً.‏

فالمعلم أمين ويختلف عن باقي الأمناء لأن أمانته هي الإنسان.. فالذنب المرتكب في مجال التربية والتعليم يختلف كثيراً عن ذلك الذنب الذي يرتكبه شخص يعمل في مجال آخر.. فاحذروا كثيراً وانتبهوا لأنكم لستم أفراداً عاديين، إنكم معلموا جيل سيستلم مقدرات البلاد في المستقبل. إنكم أمناء على مثل هذا الجيل، ويجب أن تمارسوا التربية إلى جانب التعليم، وهذه الوظيفة لا تقتصر على وظيفة معلم العلوم الدينية، بل هي وظيفة جميع المعلمين مهما كانت فروعهم، وجميع أساتذة الجامعة مهما كانت تخصصاتهم.‏

الحاج ناجي غدار‏

مدير الموارد البشرية في المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم‏