شارك عدد من تلامذة مدرسة المهدي (ع) القطراني في مسابقة Spelling Bee التي نظمت من قبل وحدة اللغة الانكليزية على صعيد مدارس المهدي (ع)، وقد نالت التلميذة زهراء مصطفى المرتبة الاولى على مستوى الصف الرابع.
المسجد الرابط قرب بيتي
سوف أروي لكم قصة محفورة في فؤادي , مطبوعة في عقلي , ولا تبارح نهاري ولا مسائي....
أستأذنت من حفار القبور جبران , واقترضت ريشة ايليا ابو ماضي ,وابحرتُ في تأملات نعيمة, وتسللت بين عرائس الصعتر في سلة قبّاني , وأمسكت بدواة هؤلاء الأدباء , انهل من مياه نبعهم الرقراق, الذي ينساب كنسيم عليل في الأجساد
ولكن من انا لاحوك بمغزلهم الأدوار سأحاول جهدي ,سأحاول جهدي , ان اكون قريبة من هؤلاء القوم
هلموا معي هلموا أحبائي , لنبحر في خضم بحر هائج ثائر, انها قصة المسجد الرابض قرب بيتي , أقصده في بداية أيام الحزن والبكاء و أيام عاشوراء وإحياء المصاب الجلل أمسك بثوب امي , وادخل ذلك المكان بوقار , ما ان يبدأ الشيخ الجليل بسرد الاحداث ,حتى تأخذني يد خفية وتقذف بي , كريشة تتقاذفها الرياح والعواصف العاتيات , احس بغبار الصحراء الغليظ , وأسمع صليل سيوف شداد , وآهات وبكاء وعويل, اسمع بكاء الرضيع يتلوى من الظمأ,
وآ هات الرباب ودعاء خيرة النساء, اصرح واصرخ ولكن من يسمعني تكبيرات وصلوات من كل حدب وصوب كل هذا وانا مشدوهة تجمد الدم في عروقي ترى ! أأنا في بقظة أم في حلم, انظر خلفي سائحةٌ بنظري في تلك السهول والروابي, حيث تساق السبايا برفقة السجاد, إلى ذلك المكان المسجد الشريف, ألثم الأرض الطاهرة, أشم التراب حفنة حفنة علني اوفق الى معرفة مكان موضع الرأس الشريف, ترى! أين توضأ زين العباد, وأين ألقت راسها سيدة النساء؟
أين حط الركب وألتقط أنفاسه من العناء؟
أنادي وأصرخ يا لثارات الحسين!
يا لثارات الحسين! يجف حلقي, تتقطع أنفاسي فاذا بيد أمي على كتفي, هيا بنا عزيزتي... اراك مخطوفة اللون! احزن لان امي عادت بي من ذلك العالم السرمدي, واسر لأني حضرت تلك الوقائع المشرّفات, أدعوكم لتكحلوا نظركم ولو ببعض الحجارة المبعثرات,
فكأنما يد فنان عبثت بها فزادتها جمالاً على جمال.
إنعام السعيد معلمة لغة فرنسيّة
حلقة أولى – ثانوية المهدي (ع) بعلبك
دعوني…حيث الأضاحي
أسدل اللّيل أستاره,فاتّخذته جملاً و مضيت إلى هناك, حيث البطاح المظلمة و الأودية الموحشة .تُرى أين غادر الخلاّن و الأحبّة؟تجيبني الرّياح بدويًّ مرعب مخيف و كأنّها لبوة ضروس فقدت شبلها للتّو.أمشي غير آبهة بغضب الطّبيعة الهوجاء.أرفع بطرفي نحو العلاء فإذا بالسّماء السّوداء تلامس تلك الأرض الجرداء..أذهب بنظري إلى البعيد حيث الجبال تتجلجل بعباءة سوداء قاتمة تقشعرّ لها الأبدان.كلّ هذا و أنا أمشي,تأخذني قدماي إلى هناك حيث الأضاحي مستلقية تتوسّد الرّمال بكلّ هدوء و سكينة..أرى شيئاً يلمع من بعيد,أقترب رويداً رويداً فتتسمّر عيناي..رحماك إلهي!إنّه نحر الطّفل الرّضيع يستأنس بوجود أمّه الرّباب بقربه الّتي تقسم عليه أن يستفيق و لكن هيهات…شموع تبهر له الأبصار, تحيط بجسدٍ يعتمر عمامة الإمام الحسن الخضراء,صلوات وتكبيرات من كلّ حدبٍ و صوب و ملائكة تصعد و تنزل,في أيديها وعاء,إقتربت من دون وجل,فإذا هي تزفّ العريس و تحنّي له كفّيه الشّريفين..أتركه مع أمّه رملة الّتي تحتفي به..أسرع الخطى اﷲ اﷲ…فلقة قمر في ليلة تمامه مقطّعاً إرباً إرباً..عنده أمّه ليلى تلملم أشلاءه المقطّعة على الرّمضاء..أتوجّه نحو نهر الفرات:بطلٌ في ريعان الشّباب,و النّور يفور من وجهه كينبوعٍ جيّاش.. أين كفوفك سيّدي؟ولكن هيهات ما من مجيب...يتراءى لي من البعيد سوادة تدنو شيئاً فشيئاً.ترى من هو هذا الشّيخ الجليل الّذي يحبو على جسدٍ أ تخن بالجراحات يناجي ربّه بشفاهٍ يبست من شدّة العطش...نسوةٌ جليلات إتّشحن بالسّواد ينتحبن و يبكين,يهدّىء من روعهنّ ذلك الجليل الّذي يمسح التّراب و الدّم عن ذلك الجسد الطّاهر...تتقرّح عيناي,ينحني ظهري,يتجمّد الدّم في عروقي,يشيب شعر رأسي من هول ما رأيت...أستلّ بيرقاً كي أسند عليه طولي و يعلو صراخي:اﷲ أكبر اﷲ أكبر!فإذ بالعائلة مجتمعة حولي,تترقرق الدّموع في المآقي . يريد الجميع معرفة ما الّذي حصل معي..فأرمقهم بنظرة لومٍ و عتاب و أتمتم بكلمات لم أستحضرها قائلة:
دعوني هناك حيث الأضاحي000
إنعام محمّد السّعيد
في :11\2\2006
لا أحداث |