قليل الحرف كثيرُ الشّعور، في لقيا بعد أعوامٍ من شُتات. مروا بهذا الصّرح خُطوةً وخُطوة، ودرجةً تعلوها درجة، عاشوا به التفاصيل، وزرعوا في كلّ بُقعةٍ ذِكرى
في قصّة الخريجين يتوحّد اللون، وتختلف الحبكة. بعد ذروة الوداع، تفرّقنا كلٌّ في جهة، لكنّ البذرة أصل كلّ زرع، لا تفنى ولا تُنسى، ولا يختفي أثرُها.
من هنا كانت الدعوة للّقيا يوم الخميس 2019/7/4 من قِبَل إدارة الثانوية إلى جميع خريجي مدرسة المهدي(ع) الأوزاعي وثانوية المهدي (ع) شاهد وجميع معلّميهم في لقاءٍ سنوي ثانٍ.
افتُتح اللقاء بمقدمة وجدانية مع الخريج الإعلامي محمد بيروتي ثمّ أنِس الحضور بآياتٍ بيّناتٍ من القرآن الكريم تلاها الخريج الأستاذ عباس شري، بعدها كان عرض شريطٍ مسجّل من الذاكرة بعنوان "ذكرياتنا الجميلة".
تلا ذلك وقفةٌ شعريةٌ وجدانيةٌ صقلت أحرفها ورتّبتها الخريجة زينب صفوان.
تبعها كلمة الخريجين قدمّها باسمهم الخرّيجة فاطِمة زين الدين والخرّيج مُصطفى ضعون؛ ثم كانت كلمة الإدارة مع الحاج أحمد قصير حيث رحب بالحضور جميعا مؤكد على مشاعر الحب والعاطفة التي تجمعنا في هذا الصرح، ثم تحدث عن دور مدارس المهدي (ع) في التمهيد لدولة صاحب الزمان عبر هذا البستان المتنوع من الكوادر المتخصصين في مختلف المجالات. هؤلاء الخريجون هم عينة من العاملين والمؤثرين في إقامة الدولة الموعودة. وختاما شكر المدير الجميع على حضورهم و تلبيتهم الدعوة.
مسك الختام مع دعاء الحجة الذي اعتادوه، قرأه الخريج محمد شريف بعده كانت جولة مع الذكريات بين صورٍ لجميع الخريجين ومنهم الشهداء إلى جانب دعوةِ الضيافة للمُحتفى بهم.