جاري تحميل الصفحة
مدارس المهدي

المناهج تجبرك على المتابعة

قيم الموضوع
(0 أصوات)

أم مصطفى تؤكد أن متابعتها لأبنائها في الدراسة كانت تقتصر على السنوات الأولى في المرحلة الابتدائية ريثما يعتمدوا على أنفسهم في القراءة والكتابة، تقول:"في البداية أحرص على متابعة أطفالي حتى في أدق التفاصيل في طريقة الدراسة وآلية أداء النشاط المدرسي وتنظيم الأوقات بين الدراسة والمطالعة والترفيه المفيد" وتضيف أنها تهديهم أسس النجاح والتفوق إلى أن تصبح عادة لديهم ثم تنسحب من مسئولياتها شيئاً فشيئاً لتعزيز الاعتماد على الذات لدى أبنائها في الدراسة والبحث عن المعلومة مشيرة إلى أنها تساعدهم في الحالات المستعصية عليهم وتحتاج إلى تبسيط وشرح، وحول تحمل الأب معها مسئولية متابعة دراسة الأبناء تؤكد أنها وحدها من تتحمل المسئولية والسبب أن الأب عصبي سرعان ما يتذمر من متابعته لدراسة أبناءه كما أنه يرى أن التربية والتنشئة هي من المسئوليات الجليلة التي تفلح فيها الأم بينما تكمن مسئوليته في الإشراف والمحاسبة حين الإخفاق بالعقاب وحين التفوق بالمكافأة، تصمت قليلاً تؤكد أن المناهج الجديدة أجبرته في الآونة الأخيرة على متابعة دراسة الأبناء خاصة في مادة الرياضيات فكثير من المسائل الحسابية متشعبة التفاصيل يعمد إلى متابعتها مع أبنائه وفقاً لتخصصه.

 

التقصير.. يعود للظروف

نزلت النتائج النهاية للعام الدراسي الماضي على صدر الأبوين سعيد وحنين كالصاعقة، الأم بكت طويلاً بينما الأب لم يجد سبيلاً للتعبير عن غضبه من نتائج أبنائه إلى الصراخ وتهديدهم بعدم العودة للمدارس مجدداً متناسياً تخاذله وزوجته في متابعة أمور دراستهم..

 

والحديث تنقله العمة بمزيد من الأسى، تقول "ليس الذنب في الرسوب يعود للأبناء بل والديهم سبب تأخرهم الدراسي ورسوبهم" وبشيء من التوضيح أشارت أن شقيقها وزوجته لم يعيرا بالاً لمتابعة أطفالهما في الدراسة رغم صعوبة المناهج وانصرفا للبحث عن الرزق وتوفير رسوم المدارس الخاصة لأبنائهم والنهاية كانت الفشل مضيفة أن أبناء شقيقها اعتمدوا في دراستهم على ما اختزلوه في عقولهم من معلومات أثناء عملية شرح المدرس في غرفة الصف بينما المتابعة البيتية للنشاط المدرسي من الأم والأب كانت معدومة، وتتابع :"مع تراكم المعلومات كان الأطفال ينسوا المعلومات القديمة ومع عدم تفعيلها بالمراجعة والاستذكار بقيت كامنة في بواطن عقولهم ولم يستطيعوا سبيلاً لاستعادتها فكان الفشل حليفهم".

 

ورغم اختلاف التفاصيل قليلاً لدى ندى إلا أن النتيجة كانت تقريباً واحدة تقصير يرافقه الفشل غير أن ندى كانت مجبرة، تؤكد السيدة أنها تؤمن بضرورة متابعة الأم والأب للنشاط المدرسي لأبنائهم حيث يشجع ذلك الأبناء على الدراسة ويشعروا بأنهم موضع اهتمام من أبويهم، وتضيف أنها نجحت في الفصل الأول من العام الدراسي الماضي في متابعة ابنها خاصة مع بداية دخوله المرحلة الابتدائية تقول:" كنت أحرص على متابعته في البيت وأيضاً في المدرسة وكذلك والده كان يصر رغم انشغاله الطويل في العمل على متابعته ولو أسبوعياً والحمد لله أثمرت المتابعة تفوق ابني على المدرسة "، لكن تصمت قليلاً توضح أنها في الفصل الدراسي الثاني انشغلت عن متابعة أطفالها في الدراسة بولادتها ومع انشغال الوالد في العمل تراجع مستوى الأبناء قليلاً لولا القاعدة الرصينة التي تأسس عليها منذ البداية في أن يبقى متفوقاً، مشيرة إلى أنها سرعان ما تنبهت واستعادة مهمتها على قدم وساق خاصة في ظل صعوبة المناهج وحاجتها لشرح آخر مواز لشرح المدرس في المدرسة وتبسيطها بالفهم والتركيز.

 

مخطئ من يعتقد أن مسئولية متابعة دراسة الأبناء هي من مهام الأم فقط تماماً كأي مهمة في المنزل بل إنها مهمة تربوية تحتاج من الزوجين تكامل الأدوار.

 

المتابعة مشتركة

في المجتمعات العربية منذ الولادة تجد مسئولية متابعة الأبناء ملقاة على الأم وحين تبدأ أولى رحلاتهم التعليمية تجدها تلاحقهم بالمتابعة في الفصل مع المعلمة وفي البيت بالاستذكار وحل الأنشطة المدرسية بينما الأب يغيب في البحث عن سبل الرزق الوفير والعيش الكريم وتبقى مهمته فقط إشرافية، تلك قاعدة لكن لكل قاعدة شواذ.

 

يقول أبو رامي أن مسئولية متابعة الأولاد دراسياً مشتركة بين الأم والأب لا يستأثر بها طرف دون الآخر مؤكداً أن ذلك يعمق الترابط الأسري ويشيع السعادة في قلوب أفراد الأسرة، مؤكداً أنه رغم انشغاله إلا أنه يتابع أبنائه دراسياً خاصة في المواد الأدبية وفق تخصصه بينما زوجته تتولى النصف الآخر وفي نهاية الأسبوع تكون جلسة مغلقة من الاختبارات الشفوية لتقييم التحصيل لديهم، ويلفت أنه إذا ما كانت نتيجة التقييم تنبئ بشي من الإخفاق يبدأ وزوجته ببحث تفاصيله وأسبابه ومن ثم مناقشة الأولاد فيه لإيجاد مكمن التقصير ومعالجته بالطرق التربوية السليمة لينأوا عن الفشل.

 

وذات النهج يسير عليه خالد يؤكد أنه يتابع مشوار تعليم أبنائه مع زوجته بالمناصفة فبينما يستذكر لهم الدروس العلمية تقوم زوجته باستذكار المواد الأدبية لهم وأحياناً إذا ما أصابها مرض يقوم بمتابعتهم من الألف للياء ولا يهمل صغيرة ولا كبيرة في الاستذكار لهم، مشيراً إلى أن أطفاله يسعدون كثيراً ويشعرون باهتمامه وحبه لهم أثناء مرافقتهم في دراستهم، يشعرون بقلقي أيام الامتحانات وكأني من سيمتحن ويشعرون بسعادتي بتفوقهم فلا يخذلوني أبداً، ويلفت خالد أنه في أيام الامتحانات يعقد حالة الطوارئ فيهيئ الأجواء المناسبة للدراسة حتى لو اضطره الأمر للخروج لساعات بالأطفال الصغار ريثما ينتهي وقت الدراسة.

 

مخطئ من يعتقد أن مسئولية متابعة دراسة الأبناء هي من مهام الأم فقط تماماً كأي مهمة في المنزل بل إنها مهمة تربوية تحتاج من الزوجين تكامل الأدوار.

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

الرزنامة


نيسان 2024
الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت
31 1 ٢٢ 2 ٢٣ 3 ٢٤ 4 ٢٥ 5 ٢٦ 6 ٢٧
7 ٢٨ 8 ٢٩ 9 ٣٠ 10 ٠١ 11 ٠٢ 12 ٠٣ 13 ٠٤
14 ٠٥ 15 ٠٦ 16 ٠٧ 17 ٠٨ 18 ٠٩ 19 ١٠ 20 ١١
21 ١٢ 22 ١٣ 23 ١٤ 24 ١٥ 25 ١٦ 26 ١٧ 27 ١٨
28 ١٩ 29 ٢٠ 30 ٢١ 1 2 3 4
لا أحداث

مواقع صديقة

Image Caption

جمعية المبرات الخيرية

Image Caption

مؤسسة امل التربوية

Image Caption

مدارس الامداد الخيرية الاسلامية

Image Caption

المركز الاسلامي للتوجيه و التعليم العالي

Image Caption

وزارة التربية والتعليم العالي

Image Caption

جمعية التعليم الديني الاسلامي

Homeالارشيفعرض العناصر حسب علامة : ولادة المهدي (ع)
situs togel dentoto https://sabalansteel.com/ https://dentoto.cc/ https://dentoto.vip/ https://dentoto.live/ https://dentoto.link/ situs togel situs toto toto 4d dentoto omtogel http://jeniferseo.my.id/ https://seomex.org/ omtogel